وقّعت شركة «إكسون موبيل» اتفاقية مع العراق اليوم الأربعاء لمساعدته في تطوير حقل «مجنون» النفطي الكبير وتوسيع بنيته التحتية لتصدير النفط، في خطوة تمثل عودة الشركة الكبرى إلى البلاد بعد انقطاع دام عامين.
ويسعى العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، إلى استقطاب شركات النفط الغربية الكبرى وزيادة إنتاجه الذي قيدته الحرب التي استمرت لسنوات، إضافة إلى الفساد والتوترات الطائفية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توقيع الاتفاقية مع «إكسون موبيل»، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وقالت أربعة مصادر مطلعة على الاتفاق لرويترز، إنّه يتضمن بنداً لتقاسم الأرباح يشمل النفط الخام والمنتجات المكررة، إلى جانب خطط لتطوير البنية التحتية الخاصة بتصدير النفط العراقي في جنوب البلاد.
وأضافت المصادر أن شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) ستوقّع أيضاً اتفاقية مع «إكسون موبيل» لتأمين سعة تخزين في السوق الآسيوية.
اقرأ أيضاً: العراق.. الحكومة ستوقف حرق الغاز منتصف عام 2029
وكانت وكالة الأنباء العراقية الرسمية قد ذكرت في سبتمبر أيلول أن «سومو» تجري محادثات في مراحل متقدمة مع «إكسون موبيل» بشأن اتفاق محتمل لتوفير سعة تخزينية في سنغافورة باستخدام صهاريج مملوكة للشركة الأمريكية.
وخلال العامين الماضيين، وقّع العراق اتفاقيات مع شركات نفط كبرى كانت قد انسحبت سابقاً من البلاد، مثل «شيفرون» الأميركية و«توتال إنرجي» الفرنسية و«بي.بي» البريطانية.
وتُعد «إكسون موبيل» من أوائل شركات النفط الغربية التي دخلت العراق لتطوير الحقول النفطية بعد الغزو الأميركي عام 2003، لكنها انسحبت لاحقاً من مشروع «غرب القرنة» بسبب ما وصفته مصادر بانخفاض العوائد الاقتصادية.
كما حاولت الشركة تطوير حقول في إقليم كردستان العراق شبه المستقل، رغم اعتراض بغداد، لكنها انسحبت أيضاً من تلك المشاريع بسبب ضعف نتائج التنقيب، بحسب المصادر.
وبعد انسحابها من حقل «غرب القرنة 1»، أحد أكبر الحقول النفطية في العراق، نقلت «إكسون موبيل» حصتها المتبقية ومسؤولية التشغيل إلى شركة «بتروتشاينا»، التي أصبحت المقاول الرئيسي للمشروع.
وفي سبتمبر أيلول، توصّلت الحكومة الاتحادية العراقية إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان وشركات نفط عالمية لاستئناف صادرات النفط الخام عبر تركيا، بعد تعليقها في عام 2023.
اقرأ أيضاً: العراق: أكثر من مليون برميل نفط من إقليم كردستان تمّ تسلمه حتى الآن
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في إعادة ضخ نحو 230 ألف برميل يومياً إلى الأسواق العالمية، في وقت تعمل فيه دول تحالف «أوبك+» على تعزيز إنتاجها النفطي وزيادة حصصها السوقية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي