أخبار الأسهم

🔴 مؤشر إس آند بي 500 يغلق على انخفاض في جلسة متقلبة بعد انتقادات من ترامب للصين

نشر

آخر تحديث

وول ستريت - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال

تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول، عند الإغلاق، بعد تبادل الولايات المتحدة والصين الضربات التجارية في ظل تجدد الخلاف بينهما، في حين انتقد الرئيس دونالد ترامب الصين لعدم شرائها فول الصويا.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 203 نقاط، أو بنحو 0.4%. بينما انخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.2%، كما هبط مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.8%.

وافتتحت الأسهم تعاملات اليوم على انخفاض بعد أن تحركت الصين ليلاً لتشديد قبضتها على الشحن العالمي، مما زاد من تقلبات التجارة العالمية. وفرضت الصين عقوبات على خمس شركات تابعة لشركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية في الولايات المتحدة. وسيمنع هذا الإجراء المؤسسات والأفراد في الصين من التعامل مع الشركات المتضررة. وقالت الحكومة الصينية إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز أمن الصين.

من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الاثنين، لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن خطوة فرض عقوبات على الشركات التابعة للولايات المتحدة تشير إلى ضعف الاقتصاد الصيني، مضيفاً أن قادة الصين "يريدون جرّ الجميع معهم إلى الهاوية".

أيضاً قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، لشبكة CNBC يوم الثلاثاء، إن دخول الرسوم الجمركية الإضافية التي هدد ترامب بفرضها بنسبة 100% على الواردات من الصين حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني أو قبل ذلك يعتمد على الإجراءات الصينية التالية.

وفي وقت لاحق من الجلسة، تجاوزت المؤشرات الرئيسية خسائرها الصباحية، وتم تداول مؤشر إس آند بي 500 على ارتفاع خلال معظم الجلسة.

لكن ترامب هاجم الصين مرة أخرى في وقت متأخر من جلسة يوم الثلاثاء على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، قائلاً إن اختيار الصين عدم شراء فول الصويا الأميركي كان "عملاً عدائياً اقتصادياً". وتراجع مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك المركب عند الإغلاق عقب منشور ترامب.

وارتفع مؤشر التقلبات في بورصة شيكاغو التجارية - أو ما يُسمى بمقياس الخوف في وول ستريت - فوق مستوى إغلاق يوم الجمعة في مرحلة ما من الجلسة، مما يُشير إلى تجدد القلق في وول ستريت من استحالة إيجاد حل سهل لهذه الحرب التجارية مع الصين، وقد يكون التحوط من الخسائر المستقبلية باستخدام الخيارات خياراً منطقياً. ووصل مؤشر التقلبات إلى أعلى مستوى له فوق 22، وهو أيضاً أعلى مستوى له خلال أربعة أشهر. لكنه استقر عند حوالي 20 في وقت لاحق من الجلسة.

وظلت أسهم التكنولوجيا، مثل إنفيديا، تحت الضغط. ومع ذلك، تُعدّ البداية القوية لموسم نتائج الأعمال علامة مُشجعة على قوة العوامل الأساسية. وارتفعت أسهم سيتي غروب، وويلز فارغو بنسبتي 4.6% و8.3% على التوالي، بفضل أرباح فاقت التقديرات. كما تجاوزت أرباح جي بي مورغان وغولدمان ساكس التوقعات، لكن سهميهما انخفضا بشكل طفيف.

وتتصاعد التوترات التجارية منذ أواخر الأسبوع الماضي، عندما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعرفات جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات من الصين، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأسهم. وخسر مؤشر داو جونز يوم الجمعة أكثر من 800 نقطة، بينما سجل مؤشر إس آند بي 500 أكبر خسارة يومية له منذ 10 أبريل/ نيسان.

ومع ذلك، خفف الرئيس الأميركي من حدة خطابه يوم الأحد، قائلاً في منشور على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي التابعة له: "لا تقلقوا بشأن الصين، كل شيء سيكون على ما يرام".

وأدى هذا التعليق إلى ارتفاع كبير في أسعار الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الاثنين. وصعد مؤشرا إس آند بي 500 وداو جونز بأكثر من 1% خلال الجلسة، وسجل الأول أكبر مكسب يومي منذ 27 مايو/ أيار، وحقق داو جونز أفضل أداء يومي له منذ 11 سبتمبر/ أيلول، منهياً سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام.

وعوض ارتفاع الاثنين أكثر من نصف انخفاض مؤشر إس آند بي 500 يوم الجمعة، وثلثي الخسائر الحادة التي مُني بها مؤشر داو جونز.

وقال مدير استراتيجيات الاستثمار الأول في إدارة الثروات ببنك يو إس، روب هاورث: "ليس من الواضح ما هو المخرج مع اقترابنا من نهاية الشهر بالنسبة للصين والولايات المتحدة فيما يتعلق بالتوترات التجارية".

وأضاف هاورث: "هذا أمر لا تزال السوق تحاول التعامل معه. وهذا أحد العوامل التي تُحرك معنويات السوق حالياً، على الرغم من أن تقارير نتائج الأعمال هذا الصباح تُشير إلى أن القطاع المالي يبدو في حالة جيدة، وأن المستهلك لا يزال يتمتع بصحة جيدة".

تباين أداء المؤشرات الأميركية في ختام التعاملات

ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بنحو 202.88 نقطة أو بنسبة 0.44% عند إغلاق تعاملات الثلاثاء إلى 46270.46 نقطة.