حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد 19 أكتوبر/ تشرين الأول، من أن الولايات المتحدة قد تتدخل بشكل مباشر أو عبر إسرائيل لنزع سلاح حركة حماس إذا لم تلتزم بتعهدها بالتخلي عن السلاح، في وقت خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار وقصفت منطقة رفح.
وأكد ترامب، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، في الوقت نفسه أن بلاده "لن تنشر جنودها على الأرض" في القطاع الفلسطيني.
وقال الرئيس الأميركي إن إسرائيل وافقت على صفقة السلام، مشيراً إلى أنه "بمجرد رحيلهم (إسرائيل)، أعدمت حماس 7 أشخاص، ثم أعدمت 30 آخرين"، معرباً عن اعتقاده بأن الحركة "ستخرق الاتفاق، والآن هم يفعلون ذلك".
وذكر أن "حماس قالت إن من قتلوهم أعضاء في عصابة، لكنهم أناس عنيفون للغاية".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية اتهمت حماس، في بيان السبت، بـ"تبييت نوايا لخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، لكنها أشارت إلى أن الخرق المتوقع، وفق بيانها، موجه ضد سكان مدنيين في القطاع الفلسطيني، دون توضيح سياق الاتهام.
وردت حركة حماس على هذه الاتهامات بالقول إن إسرائيل هي من "سلح ومول عصابات إجرامية نفذت عمليات قتل وخطف"، في القطاع، لافتةً إلى أنها "تنفي جملةً وتفصيلاً المزاعم الموجهة بحقها بشأن هجوم وشيك أو انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".
غارات إسرائيلية على غزة
قال الجيش الإسرائيلي إنه شن سلسلة من الضربات على قطاع غزة، اليوم الأحد، رداً على هجمات استهدفت قواته، في أحدث وأخطر اختبار لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة هذا الشهر وتم تثبيته في قمة شرم الشيخ.
وقال سكان في غزة ومسؤولون في قطاع الصحة إن الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران الدبابات في أنحاء القطاع أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً، بينهم امرأة على الأقل.
ومساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف تطبيق وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبه، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بالرد بقوة على ما وصفها بانتهاكات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس وقف إطلاق النار.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن مسلحين في منطقة رفح فتحوا النار على جنوده وأطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات.
وقالت كتائب القسام، جناح حماس العسكري، في بيان "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة".
وأضافت "لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي