ترامب يتوعد حماس.. والأردن يدعو لضمان تنفيذ اتفاق غزة وسط تصاعد التوترات

تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مؤشرات على هشاشة التهدئة بعد تجدد أعمال العنف، ومواقف متباينة من الأطراف المعنية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، إنه يمنح حركة حماس "فرصة صغيرة" لاحترام الاتفاق، لكنه توعّد بـ"القضاء" عليها إذا فشلت في الالتزام. وأضاف خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "توصلنا إلى اتفاق يضمن أن يكون سلوكهم جيداً جداً، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم".

ترامب شدد على أن القوات الأميركية لن تشارك في أي عمليات قتالية، لكنه أشار إلى استعداد عشرات الدول للمساهمة في قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة، مؤكداً أن إسرائيل ستكون جاهزة للتدخل "خلال دقيقتين" إذا طلب منها ذلك.

في السياق ذاته، أبلغ مبعوثا ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن تتوقع من إسرائيل احترام الاتفاق، باستثناء العمليات الدفاعية. وتأتي زيارتهما بعد أيام من مقتل جندي وضابط إسرائيليين في هجوم لحماس، ورد إسرائيل بغارات جوية أوقعت عشرات القتلى.

شاهد أيضا: الحرب على غزة تضرب اقتصاد إسرائيل أكثر مما توقعت!

من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بانتهاك الاتفاق بشكل متكرر، وقال الناطق باسمها حازم قاسم إن الحركة تواصلت مع الوسطاء، بمن فيهم الجانب الأميركي، بشأن الخروقات الإسرائيلية.

وأكد أن حماس التزمت بالمرحلة الأولى من الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء، وتعمل على استكمال تسليم جثامين الأسرى رغم الدمار الكبير في القطاع.

وفي موقف داعم للتهدئة، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال قمة دول جنوب أوروبا في سلوفينيا، إلى تنسيق دولي لضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة بجميع مراحله. وشدد على أهمية الحفاظ على التهدئة في الضفة الغربية والقدس، ودعم صمود الفلسطينيين، محذراً من خطورة الإجراءات الأحادية التي قد تؤدي إلى تصعيد جديد.

اقرأ أيضا: رسالة عاجلة من روبيو لترامب بشأن صفقة غزة خلال اجتماع مائدة مستديرة

كما أكد الملك ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى غزة، مشيراً إلى أن التحديات المشتركة في الشرق الأوسط وجنوب أوروبا تتطلب تعاوناً مستمراً لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي.