تقاطع الولايات المتحدة قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب 30 المقرر عقدها في البرازيل الأسبوع المقبل، الأمر الذي يخفّف من مخاوف عدد من قادة العالم بشأن احتمال سعي واشنطن لإفشال المحادثات.
وأفاد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة رويترز أن واشنطن لن ترسل وفداً رفيع المستوى إلى القمة العالمية.
وتستضيف البرازيل القمة قبل انطلاق مفاوضات المناخ التي تستمر أسبوعين في مدينة بيليم الواقعة في قلب منطقة الأمازون.
شاهد أيضاً: العالم يبتعد عن أهدافه المناخية!
وكانت واشنطن قد أثارت جدلاً واسعاً خلال الأسابيع الماضية بعد تلويحها باستخدام قيود على التأشيرات وعقوبات ضد الدول التي ستصوّت لصالح خطة المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن قطاع الشحن البحري.
وأسهم هذا الضغط الأميركي في دفع غالبية الدول داخل المنظمة البحرية إلى تأجيل قرار فرض تسعيرة عالمية للكربون على الشحن الدولي لمدة عام آخر.
اعتراض أميركي
وأعادت الإدارة الأميركية تأكيد موقفها الرافض لجهود المناخ متعددة الأطراف، إذ سبق للرئيس دونالد ترامب أن وصف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي أزمة المناخ بأنها "أكبر عملية خداع في العالم"، منتقداً الدول التي تبنّت سياسات بيئية اعتبر أنها "كلّفت شعوبها ثروات طائلة".
اقرأ أيضاً: بيل غيتس يدعو إلى إعادة توجيه الجهود من مكافحة الانبعاثات المناخية إلى تحسين حياة البشر
وفي هذا الإطار، أوضح مسؤول في البيت الأبيض، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، أن "ترامب يفضّل التواصل المباشر مع قادة العالم حول قضايا الطاقة عبر صفقات تجارية واتفاقات دولية تركّز على الشراكات في مجال الطاقة"، وفق رويترز.
وتأتي هذه التطورات في ظل قرار ترامب، الذي اتخذه في أول يوم من توليه منصبه، بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ المقرر تفعيل الخروج الأميركي منه في يناير 2026، بالتزامن مع مراجعة وزارة الخارجية لمسار مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، ما يعكس توجهاً واضحاً لإعادة تشكيل الدور الأميركي في ملف المناخ العالمي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي