بدأت شركات الطيران الأميركية إلغاء مئات الرحلات، الجمعة 7 نوفمبر/ تشرين الثاني؛ بعد ساعات من إصدار إدارة الطيران الفدرالية أمراً بخفض الرحلات، وسط استمرار الإغلاق الحكومي الذي تجاوز الشهر.
وجاء القرار في ظلّ توقف رواتب مراقبي الحركة الجوية بسبب الإغلاق، الذي يُعدّ الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، ما أدى إلى نقص حاد في أعداد العاملين وتعطل الرحلات في عدد من أكبر مطارات البلاد، الأمر الذي أثار استياء المسافرين ومسؤولي شركات الطيران على حدّ سواء.
شهدت مطارات أميركية رئيسية مثل نيوآرك ليبرتي في نيوجيرسي وسان فرانسيسكو الدولي وهارتسفيلد-جاكسون في أتلانتا تأخيرات واسعة في الرحلات يوم الجمعة نتيجة النقص في مراقبي الحركة الجوية.
اقرأ أيضاً: المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض: تأثير الإغلاق الحكومي أسوأ بكثير من المتوقع
وأجبرت التخفيضات المفاجئة في الرحلات شركات الطيران على إعادة ترتيب جداولها بشكل عاجل، وضمان وجود الطواقم في المواقع المطلوبة رغم التغييرات الطارئة.
وبحسب بيانات شركة "سيريوم" المتخصصة في تحليل بيانات الطيران، تم إلغاء أكثر من 700 رحلة داخل الولايات المتحدة حتى الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي، أي ما يعادل نحو 3% من إجمالي الرحلات المقررة لذلك اليوم.
ورغم أن هذا الحجم من التعطيل يُعد مألوفاً في حالات الطقس القاسي كالعواصف الرعدية، حذرت وزارة النقل الأميركية من أن أعداد الإلغاءات قد ترتفع في الساعات المقبلة.
وبحسب أمر إدارة الطيران الفدرالية، من المقرر أن تتزايد نسبة خفض الرحلات تدريجياً لتصل إلى 10 % خلال الأسبوع المقبل، بدءاً من 4% يوم الجمعة، ثم 6% بحلول الثلاثاء، و8% يوم الخميس، وصولاً إلى 10% في الرابع عشر من نوفمبر.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي