مخاوف من تضخّم تقييمات الـ AI تُربك المستثمرين العالميين

اهتزت أسواق الأسهم هذا الأسبوع مع تراجع أسهم الشركات الأميركية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وسط تجدد المخاوف من المبالغة في تقييماتها، ما أعاد إلى الواجهة هواجس انتقال العدوى إلى الأسواق العالمية.

حذر الرئيس التنفيذي لـغولدمان ساكس، ديفيد سولومون، هذا الأسبوع من احتمال تراجع مؤشرات الأسهم بنسبة تتراوح بين 10 % و20% خلال العامين المقبلين، فيما دقّ كلٌّ من صندوق النقد الدولي وبنك إنكلترا ناقوس الخطر.

اقرأ أيضاً: تسارع موجة التسريحات في الولايات المتحدة بأعلى وتيرة لأكتوبر منذ أكثر من عقدين

من جانبه، أشار محافظ بنك إنكلترا أندرو بيلي في مقابلة مع شبكة CNBC إلى إمكانية نشوء فقاعة في قطاع الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن "المساهمة الإيجابية الكبيرة للإنتاجية التي تقدمها شركات التكنولوجيا قد تتقابل مع حالة من عدم اليقين بشأن تدفقات الأرباح المستقبلية في هذا القطاع"، مضيفاً: "علينا أن نكون في غاية اليقظة تجاه هذه المخاطر".

وفي المقابل، تستفيد بعض الشركات الأوروبية من الطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن بينها شركة Legrand الفرنسية التي تبيع منتجات مخصصة لتبريد الخوادم لشركات كبرى مثل أمازون وألفابت، حيث قفز سهمها بنحو 37% منذ بداية العام، أي بمعدل مماثل تقريباً لمكاسب إنفيديا.

أما الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات السويدية Skanska، أندرس دانيلسون، التي تبني مراكز بيانات وبنية تحتية لمشروعات الذكاء الاصطناعي، فقد استبعد وجود أي تباطؤ، قائلاً: "لدينا في الولايات المتحدة خط قوي من مشروعات مراكز البيانات، ولا نرى أي مؤشرات على التباطؤ هناك"، مضيفاً: "العملاء الدوليين الكبار يبدون اهتماماً ببناء مراكز بيانات في أوروبا الوسطى، وكذلك في الدول الإسكندنافية والمملكة المتحدة، ولم نلحظ أي تباطؤ فعلي".

وفي سياق متصل، قال كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في يو بي إس، كيرن غانيش، إن السوق لا تزال تُظهر مستوى منخفضاً من التقلبات رغم المخاوف المحيطة بالتقييمات، مؤكداً أن الاتجاه العام يبقى إيجابياً، بحسب CNBC.

وأضاف غانيش: "شهدنا موجة ارتفاع سلسة بشكل لافت بالنظر إلى حجم الاستثمارات وعدم اليقين بشأن التدفقات النقدية المستقبلية. ومع مرور موسم نتائج الأعمال، كان من الطبيعي أن نتوقع بعض التقلبات، لكن النتائج جاءت مطمئنة وتفوقت على التوقعات، ما أبقى الأسواق في مسار صعودي. وبالتالي، فإن التذبذب الحالي طبيعي، فيما تظل الصورة الأشمل إيجابية".