فرضت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية قيوداً جديدة على الطيران الخاص والأعمال، تشمل 12 مطاراً رئيسياً، في إطار الإجراءات المتخذة للتعامل مع نقص مراقبي الحركة الجوية الذين يعملون دون رواتبهم نتيجة الإغلاق الحكومي المستمر منذ أكثر من شهر.
ويأتي هذا القرار بعد أن طُلب من شركات الطيران التجارية تقليص عدد رحلاتها بنسبة 4% بداية الأسبوع الماضي، على أن تصل التخفيضات إلى 10% خلال أيام، وسط إلغاء وتأجيل آلاف الرحلات التجارية، في خطوة تهدف إلى ضمان السلامة الجوية وتقليل الضغط على الموظفين الفدراليين الذين يعملون دون رواتب.
وتشمل القيود الجديدة مطارات كبرى مثل نيويورك ولوس أنغلوس وشيكاغو وأتلانتا وسياتل، مما يعني أن العديد من الرحلات الخاصة والأعمال لن تتمكن من الإقلاع.
وقال إد بولين، رئيس الرابطة الوطنية للطيران الخاص: «السلامة هي حجر الزاوية في الطيران الخاص، ونحن ملتزمون بتوضيح تبعات هذه القيود لمشغلي الرحلات الخاصة».
اقرأ أيضاً: أزمة الطيران الأميركية تتفاقم مع استمرار تخفيضات الرحلات الحكومية
وأفادت منصة FlightAware بإلغاء أكثر من 4500 رحلة تجارية وتأجيل أكثر من 17000 رحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، نتيجة نقص الكوادر، ما يهدد حركة السفر، خصوصاً مع اقتراب عطلة عيد الشكر نهاية الشهر. كما يؤثر الإغلاق على الشركات والأفراد الذين يعتمدون على الطيران الخاص لتنقلاتهم السريعة، ما قد يؤدي إلى تأجيل اجتماعات وصفقات مهمة.
وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن القيود على الطيران الخاص والتجاري تمثل انعكاساً مباشراً لتأثير الإغلاق الحكومي على البنية التحتية الحيوية، إذ ينعكس النقص في الموظفين على كفاءة العمليات ويزيد من المخاطر المحتملة للسلامة الجوية.
ويعد هذا الإغلاق الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث استمر أكثر من 40 يوماً، ولم يقتصر تأثيره على حركة الطيران فحسب، بل امتد إلى آلاف الموظفين الفدراليين في مجالات أخرى مثل مكاتب الضرائب، الوكالات الصحية، ودوائر الخدمات الاجتماعية، الذين يعملون الآن دون رواتب، ما أثر على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتأخر صرف المستحقات والبرامج الاجتماعية.
اقرأ أيضاً: الإغلاق الحكومي يربك حركة الطيران في أميركا.. ووزير النقل يحذر من خفض الرحلات بنسبة 20%
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي