النفط يتراجع عند التسوية مع تزايد مخاوف المعروض بعد إعادة فتح الحكومة الأميركية

نشر
آخر تحديث
النفط / AFP

استمع للمقال
Play

تراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم الثلاثاء 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، متأثرة بتداعيات أحدث العقوبات الأميركية على النفط الروسي، وعودة المخاوف من تخمة المعروض، بعد أن قالت أوبك إن المعروض العالمي من النفط سيتناسب مع الطلب في عام 2026، مما يمثل تحولاً آخر عن توقعاتها السابقة بعجز في المعروض. بالإضافة إلى قرب انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.45 دولار أو 3.76% لتبلغ عند التسوية 62.71 دولار للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي تنخفض 2.55 دولار بما يعادل 4.18% لتبلغ عند التسوية 58.49 دولار للبرميل.

ولا يزال المستثمرون يقيمون تداعيات العقوبات الأميركية على روسيا وتأثيرها على أسواق النفط الخام والمكرر.

وقالت مصادر لرويترز أمس الاثنين إن شركة لوك أويل الروسية أعلنت حالة القوة القاهرة في حقل نفط تديره في العراق، مما يكشف عن أكبر تداعيات حتى الآن للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وذكر تاماس فارغا المحلل في شركة بي.في.إم أن القيود المفروضة على تصدير الوقود بسبب العقوبات تدعم أسعار النفط في مواجهة وفرة المعروض.

وأضاف "تؤثر العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على كبار منتجي ومصدري النفط الروسي على تصدير المنتجات. وبالتالي، يتحرك زيت التدفئة أو زيت الغاز والبنزين في اتجاه مختلف عن النفط الخام".

ووصلت هوامش تكرير الديزل في أوروبا إلى أعلى مستوى لها في 21 شهراً تقريباً لتقترب من 31 دولاراً للبرميل، وبلغت هوامش أرباح البنزين الأوروبي أعلى مستوياتها في 18 شهراً لتقترب من 21 دولاراً للبرميل.

وتبقي المخاوف من وجود فائض في المعروض أسعار النفط تحت السيطرة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق تحالف أوبك+ على رفع أهداف الإنتاج لشهر ديسمبر / كانون الأول 137 ألف برميل يومياً، ووافق أيضاً على تجميد أي زيادات في الربع الأول من العام المقبل.


اقرأ أيضاً: المعارك القانونية وسط الإغلاق الحكومي تعطل الإعانات الغذائية لنحو 42 مليون أميركي


وقال محللو كومرتس بنك في مذكرة "يواجه سوق النفط أيضاً فائضاً كبيراً في المعروض خلال العام المقبل، ولذلك من المرجح أن تظل الأسعار تحت الضغط. والسبب الرئيسي لفائض المعروض هو زيادة أوبك+ الكبيرة في المعروض".

وأضافوا أن أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، أضافت مليوني برميل يومياً إلى الإنتاج منذ أبريل/ نيسان، وأن استعداد المجموعة للتراجع عن تخفيضات الإنتاج الطوعية بعد التوقف مؤقتاً في الربع الأول من العام المقبل قد يضيف مليون برميل يوميا إضافيا خلال العام.

وقال المحللون "بالإضافة إلى ذلك، تضاعف حجم النفط المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن أثر تشديد العقوبات الغربية على الصادرات إلى الصين والهند".

وتلقت الأسواق دعماً مع احتمال انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعدما صادق مجلس الشيوخ على تسوية من شأنها أن تعيد التمويل الاتحادي.

وكان الخامان قد سجّلا مكاسب بنحو 40 سنتاً في الجلسة السابقة.

وأقرّ مجلس الشيوخ الأميركي أمس الاثنين تسويةً تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، لتضع حداً لحالة الجمود التي استمرّت لأسابيع وتسبّبت في تعطيل المساعدات الغذائية لملايين المواطنين، وحرمان مئات الآلاف من موظفي الحكومة من رواتبهم، فضلاً عن اضطراب حركة الطيران.

ورغم أن التطورات المتعلقة بإنهاء الإغلاق الحكومي عزّزت معنويات الأسواق عموماً، فإن أسعار النفط لا تزال تحت ضغط المخاوف من تخمة المعروض.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة