النفط يتراجع عند التسوية وسط محاولات للتوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا

تراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم الخميس 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وسط تقييم الأسواق لمقترحات أميركية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والاستعداد للموعد النهائي الذي حددته أميركا لوقف التعاملات مع شركتي نفط روسيتين كبيرتين.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.4% لتبلغ عند التسوية 63.25 دولار للبرميل.

 وخسرت عقود الخام الأميركي 30 سنتاً أو 0.50% لتبلغ عند التسوية 59.14 دولار للبرميل.

 

وانتعش كلا الخامين في وقت سابق من جلسة اليوم الخميس بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية. 

ويتضمن اقتراح السلام الأمريكي الروسي التنازل عن مناطق أوكرانية لروسيا وتقييد القوات المسلحة الأوكرانية، ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمرين في وقت سابق.      

وقال زيلينسكي اليوم الخميس إنه سيدرس الاقتراح ويتشاور مع الولايات المتحدة بشأن خطة السلام.

---

اقرأ أيضاً: لتفادي عقوبات أميركية.. روسنفت الروسية تقلص حصتها في شركة بكردستان

---

وفي إطار جهود أميركا لإنهاء الصراع، فرضت واشنطن عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل، وهما أكبر منتجين ومصدرين للنفط في روسيا، وستنقضي مهلة لإنهاء التعاملات معهما في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وخفضت روسنفت حصتها في شركة أنابيب كردستان، وهي خط أنابيب النفط الرئيسي في كردستان العراق ومُصدر رئيسي للنفط، إلى أقل من 50% لحماية الشركة التابعة من العقوبات الأميركية.

---

اقرأ أيضاً: النفط يتراجع عند التسوية بعد أنباء على اقتراح أميركي لإنهاء حرب أوكرانيا

---

وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز "الكثير من الناس اعتقدوا أن هذا المقترح الجديد سيكون ميتاً منذ لحظة طرحه بالنسبة لزيلينسكي، لكنه لم يرفضها بشكل قاطع"، مضيفاً "الآن السؤال الذي يساوي مليار دولار هو: هل ستدخل العقوبات حيز التنفيذ غداً؟ إذا كانوا قريبين من اتفاق، ربما تُرفَع أو تُؤجل".

وتدخل العقوبات الأمريكية على التعامل التجاري مع شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل حيز التنفيذ يوم الجمعة، بينما أمام لوك أويل مهلة حتى 13 ديسمبر لبيع محفظتها الدولية الواسعة.

وتلقت أسعار النفط دعما من جانب مستويات الطلب إذ تراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية أكثر من المتوقع، مما يعكس ارتفاعاً في عمليات التكرير وسط هوامش ربح جيدة في الدولة الأكثر استهلاكا للنفط في العالم، وزيادة في الطلب على صادرات الخام الأميركي.