العقود الآجلة للنفط تتراجع بفعل توقعات ارتفاع المعروض

انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي عند التسوية اليوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني 10 سنتات أو 0.17% لتبلغ 58.55 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا أو 0.22% لتبلغ عند التسوية 63.20 دولار للبرميل، وهي الخسارة الشهرية الرابعة على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر منذ عام 2023، حيث أثرت توقعات ارتفاع المعروض العالمي على الأسعار، على الرغم من ارتفاعها بأكثر من 1% خلال الأسبوع.

وشهدت تداولات العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي توقفاً اليوم قبل أن تعود للعمل مجدداً بشكل طبيعي؛ بسبب عطل في نظام بورصة CME Group، والذي يُعزى إلى مشكلة تبريد في مراكز بيانات CyrusOne. يُتداول خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال (ICE).

ويقول المحلل في ريستاد، جانيف شاه، إن قوة هوامش أرباح تكرير الوقود قد دعمت الطلب على النفط الخام في بعض المناطق، لكن التأثير السلبي لفائض النفط المتوقع يضغط على الأسعار، وفق CNBC.

أقرأ أيضاً: إنتاج النفط الأميركي يرتفع إلى مستوى قياسي في سبتمبر

وأظهر استطلاع أجرته رويترز لـ 35 اقتصاديًا ومحللًا أنهم يتوقعون أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 62.23 دولارًا للبرميل في عام 2026، بانخفاض عن توقعات أكتوبر البالغة 63.15 دولارًا. وبلغ متوسط سعر خام برنت القياسي 68.80 دولارًا للبرميل حتى الآن في عام 2025، وفقًا لبيانات بورصة لندن.

دفعت دلائل على احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا أسعار النفط إلى انخفاض حاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكنها تعافت خلال الجلسات الثلاث الماضية مع استمرار المفاوضات.

وقال نائب الرئيس الأول للتداول في بنك أو كيه فاينانشال دينيس كيسلر، في مذكرة الجمعة 28 نوفمبر "كانت العقود الآجلة تتوقع نوعًا من اتفاق السلام، مما أبقى الضغط على الأسعار. ومع ذلك، لا تزال المعلومات المتاحة قليلة حتى الآن، ومن المرجح أن يؤدي عدم التوصل إلى اتفاق إلى فرض عقوبات أشد على صادرات النفط الروسية".

أفاد مندوبان من المجموعة ومصدر مطلع على محادثات المجموعة لرويترز بأنه من المرجح أن تُبقي أوبك+ على مستويات إنتاج النفط دون تغيير في اجتماعاتها يوم الأحد، وأن تتفق على آلية لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى للأعضاء.

ومن المتوقع أن تخفض المملكة العربية السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، سعر خامها لشهر يناير للمشترين الآسيويين للشهر الثاني على التوالي إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات، تحت ضغط وفرة الإمدادات وتوقعات الفائض، وفقًا لمصادر لرويترز يوم الجمعة.