زخم الشراء بدافع الخوف من تفويت الفرصة يمنح وول ستريت الأمل في ختام العام على ارتفاع

يتوقع متداولون في وول ستريت أن تواصل أسعار الأسهم ارتفاعها حتى نهاية العام، مدفوعةً بموجة شراء متنامية من جانب مستثمرين يخشون تفويت الفرصة، في ظل تحسن شهية المخاطرة واتساع الزخم في قطاعات متعددة خارج نطاق الذكاء الاصطناعي.

وقال سكوت روبنر، المتداول في شركة "سيتادل"، في مذكرة بحثية إن شريحة من المستثمرين الذين لا يزال استثمارهم أقل من المطلوب تتجه تدريجياً نحو زيادة انكشافها على الأسهم، ما يدفع الطلب بقوة في مواجهة محدودية العرض.

وأضاف: "لقد تحول عدم تطابق العرض والطلب بشكل حاسم لصالح جانب الشراء"، مشيراً إلى أن تجاوز المؤشرات لمستوياتها القياسية قد يسرّع من سلوك المطاردة المدفوع بالخوف من تفويت الفرصة، وفق ما نقلته CNBC عن متداولون في وول ستريت.

أقرأ أيضاً: معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة يسجل 2.8% في سبتمبر

وأوضح روبنر أن مستثمري التجزئة هم "صانعو السوق الرئيسيون" المتحكمون في الأسعار خلال العام الجاري، حيث يستمرون في الاحتفاظ بأكثر الأسهم سخونةً وانخراطاً، في حين وصف المستثمرين المؤسسيين بأنهم "غير معرضين للخطر"، في إشارة إلى مستويات انكشاف أقل على الأسهم مقارنة بالأفراد.

نشاط إيجابي وقطاع مصرفي قوي

من جهتها، أشارت مؤسسة "مورغان ستانلي" إلى أن مستويات النشاط الإيجابي في السوق تتجاوز قطاع الذكاء الاصطناعي، لافتةً إلى قوة متزايدة في القطاع المصرفي العالمي.

وذكر فريق التداول الرئيسي في البنك أن صندوق Invesco KBW Bank ETF (KBWB) سجّل اختراقاً تقنياً مؤكداً، في وقت شهد فيه السوق أيضاً ما وصفه البنك بـ"انتعاش الاقتصاد الحقيقي"، وهو ما ظهر في صعود صندوق iShares Transportation Average ETF (IYT) إلى مستويات قياسية جديدة.

وجاء في مذكرة مورغان ستانلي "ينتهي عام 2025 بالطريقة ذاتها التي قضى بها معظم فتراته: تسعيراً أقل من المتوقع لما يمكن أن يسير على ما يرام".

جي بي مورغان: 3 أسابيع من الصعود المحتمل

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات "جي بي مورغان" أن المستثمرين الأفراد اندفعوا بقوة نحو الشراء خلال الأيام الأخيرة، مسجلين ثمانية أيام متتالية من العمليات الصافية الإيجابية، ما يعزز اتجاهات السوق الصعودية في الأسابيع المتبقية من العام.

وحتى الآن، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 16% خلال 2025، ليبقى في مساره نحو تسجيل ثالث عام على التوالي من المكاسب، وسادس عام إيجابي خلال الأعوام الماضية، مما يعزز التفاؤل بشأن أداء السوق مع نهاية العام.