الفرنك السويسري
وبحسب تقرير لموقع "MarketWatch" كان أول حدث كبير شهده مستهل عام 2015 وأثار موجات من الصدمة في الأسواق العالمية حدث في سويسرا في 15 يناير، حيث فاجأ بنك سويسرا المركزي الأسواق وألغى الحد الأدنى لتسعير الفرنك مقابل اليورو وخفض أسعار الفائدة على الودائع.
الأزمة اليونانية
أما الأزمة المالية اليونانية المتواصلة، فقد ألقت بظلالها بشكل كبير بعد أن وصل حزب "سيريزا" اليساري للسلطة في انتخابات يناير 2015، متعهدا بالوقوف في وجه أغلب الدائنين الأوروبيين لليونان ومطالباتهم بفرض مزيد من الإجراءات التقشفية.
وبعد مأزق استمر لنحو شهر كامل، وافق رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بشكل كبير على مطالبات الدائنين في يوليو، مما أعاد الهدوء إلى الأسواق الأوروبية، ودعا تسيبراس بعد ذلك إلى انتخابات مبكرة فاز بها في سبتمبر.
اليوان الصيني
على صعيد آخر، خفضت الصين قيمة عملتها اليوان في 11 أغسطس، وهي الخطوة التي أشار مسئولون صينيون إلى أنها مسعى لجعل سعر الصرف عاكسا بشكل أفضل لقوى السوق، لكن السبب الحقيقي، بحسب التقرير، قد يكون مواجهة انخفاض الصادرات.
وأضاف التقرير أن اليوان عندما تقل قيمته ويكون موجها نحو السوق بشكل أكبر سيفيد الاقتصاد الصيني، كذلك جعل اليوان أكثر استجابة لقوى السوق يعتبر عاملا مساعدا على إعطاة العملة تأشيرة دخول للانضمام إلى سلة عملات الاحتياطي العالمي التابعة لصندوق النقد الدولي، والتي تتضمن في الوقت الحالي الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني.
واستقبل المستثمرون حول العالم تخفيض قيمة اليوان باعتباره علامة على أن الاقتصاد الصيني يسوء بشكل يفوق التوقعات، وبيعت الأصول الخطرة، وخاصة الأسهم، بشكل سريع.
وفي الرابع والعشرين من أغسطس، وبعد أيام من الضغط المتواصل، انهارت مؤشرات أسهم البورصة الأمريكية بعد فترة وجيزة من بدء التعاملات، حيث هوى مؤشر "الداو جونز الصناعي" بأكثر من ألف نقطة، واستعاد المؤشر الرئيسي بعض خسائره، لكنه أنهى اليوم فعليا بخسارة من 3% إلى 4%.
ووصف ما حدث يوم 24 أغسطس 2015 بأنه انهيار بعد أن اجتاحت موجة هبوط حادة البورصات العالمية خسرت فيها الأسهم أكثر من ثلاثة تريليونات دولار، وذلك بسبب انهيار سوق الأسهم الصينية، وظهور مؤشرات لتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، وخسارة النفط نسبة 6% من قيمته، مما أدى إلى التخوف من اندلاع أزمة اقتصادية عالمية.
الفائدة الامريكية
أما في السادس عشر من ديسمبر الجاري، جاء قرار الفدرالي الأمريكي رفع معدلات الفائدة لأول مرة منذ تسع سنوات، مما ساهم في ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية مدعومة بردود فعل المستثمرين الإيجابية حيال القرار والثقة في الاقتصاد الأمريكي الذي يعتمد عليه هذا القرار.
وأسفرت عملية تصويت أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي قد أسفرت عن إقرار لجنة السوق المفتوحة لوضع السياسات في البنك الاحتياطي الفدرالي رفع معدل الفائدة بمقدار ربع نقطة.
ورفع الفدرالي الأمريكي الفائدة إلى النطاق بين 0.25 % و0.5 %، لينهي بذلك سياسة إبقاء الفائدة قرب الصفر بشكل غير مسبوق، كما رفع معدل الفائدة على الإقراض إلى 1 % من 0.75%.
وقال الفدرالي إنه سيتابع بحرص معدل التضخم الفعلي في ضوء تراجعه الحالي، ومع الأخذ في الاعتبار الأحوال الاقتصادية الجارية، فسوف يتم رفع معدل الفائدة تدريجيا ليصل نحو المستوى المستهدف 3.5% على المدى الطويل.
ولمح الفدرالي إلى خطته لرفع معدل الفائدة أربع مرات خلال عام 2016 مستهدفا المستوى 1.4% خلال العام المقبل.تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي