العراق يرفع إنتاج أوبك لأعلى مستوى في 3 سنوات

نشر
آخر تحديث

أظهر مسح أجرته رويترز ارتفاع معروض نفط أوبك في يونيو حزيران إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات بفضل إنتاج شبه قياسي من العراق والسعودية وهو ما يبرز تركيز كبار المصدرين بالمنظمة على حماية الحصة السوقية. وبهذا يرتفع بدرجة أكبر إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول فوق هدفها البالغ 30 مليون برميل يوميا رغم التعطيلات في ليبيا ونيجيريا. وبحسب نتائج المسح الذي يعتمد على بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر بشركات النفط وأوبك والشركات الاستشارية زاد معروض المنظمة في يونيو حزيران إلى 31.60 مليون برميل يوميا من قراءة معدلة بلغت 31.30 مليون برميل يوميا في مايو أيار. ورفعت المنظمة الإنتاج أكثر من 1.3 مليون برميل يوميا منذ أن قررت في نوفمبر تشرين الثاني 2014 الدفاع عن حصتها السوقية لا عن الأسعار. ومن شأن التوصل إلى اتفاق نهائي بين القوى العالمية وإيران بخصوص أنشطة طهران النووية أن يزيد الإمدادات. وقال المحلل لدى كومرتس بنك كارستن فريتش في فرانكفورت "إذا تم تخفيف العقوبات فإن نفطا إضافيا من إيران سيتدفق على السوق المتخمة بالمعروض بالفعل." وأبقت أوبك سياستها دون تغيير خلال اجتماع عقدته في الخامس من يونيو حزيران وسط مؤشرات على أن تراجع أسعار النفط إلى النصف تقريبا منذ يونيو حزيران 2014 يعزز الطلب ويكبح طفرة النفط الصخري الأمريكية. وفي حالة عدم تعديل القراءة الإجمالية فإن معروض يونيو حزيران سيكون الأعلى لأوبك منذ أن ضخت 31.63 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران 2012 وفقا لنتائج مسوح رويترز. وجاءت أكبر زيادة في يونيو حزيران من العراق الذي ساهم في رفع  إنتاج أوبك هذا العام. وقفزت الصادرات من جنوب العراق إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا بعد أن فصل العراق خامه إلى نوعين هما البصرة الثقيل والخفيف لحل مشاكل تتعلق بالجودة. ورفعت بعض الشركات الإنتاج بعد هذه الخطوة. وظلت الشحنات من شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي مستقرة رغم التوترات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بشأن مدفوعات الميزانية. وزادت حكومة الإقليم -التي تقول إنها لم تتلق حصتها من الإيرادات من بغداد- المبيعات المستقلة وخفضت الإمدادات المخصصة لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) حسبما ذكرت مصادر تجارية وأخرى بالقطاع. لكن يبدو أن هذا لم يكبح الكميات الفعلية. وقالت مصادر في المسح إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم لم تقلص إنتاجها عن المستوى القياسي المسجل في مايو أيار مع قيام الرياض بتلبية ارتفاع الطلب العالمي والطلب المحلي من محطات الكهرباء ومصافي التكرير. لكن المصادر أضافت أنه لا توجد مؤشرات بعد على زيادة كبيرة أخرى في المعروض السعودي. وزادت نيجيريا الإنتاج 60 ألف برميل يوميا وكانت الزيادة ستتجاوز ذلك لولا تأخر تحميلات في مرفأ بوني وإعلان حالة القوة القاهرة في صادرات خام فوركادوس. وعلى صعيد الدول التي تراجع إنتاجها شهدت ليبيا انخفاضا طفيفا مع استمرار تأثر الإمدادات بالقلاقل في حين لم تنجح حتى الآن المفاوضات الجارية لإعادة فتح حقول النفط  المغلقة.وصدرت أنجولا شحنات أقل بعد أداء قوي في مايو أيار. وقالت مصادر في المسح إن الإنتاج الكويتي تراجع قليلا نتيجة لغلق حقل الوفرة النفطي المشترك مع السعودية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة