اليونان تعرض قبولاً مشروطاً لبرنامج الإنقاذ وألمانيا تتشكك

نشر
آخر تحديث

أبلغ رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس المقرضين الدوليين أن أثينا قد تقبل عرضهم بشأن الإنقاذ المالي إذا تم تعديل بعض الشروط، لكن ألمانيا قالت إنها لن تتفاوض بينما تتجه اليونان إلى إجراء استفتاء على اتفاق المساعدات مقابل الإصلاحات. وفي مقابل الموافقة المشروطة طلب تسيبراس قرضاً بنحو 29 مليار يورو لتغطية جميع مدفوعات خدمة الدين المستحقة في العامين القادمين. وبحسب رويترز، طلب تسيبراس في خطاب إلى المقرضين بالإبقاء على خصم في ضريبة القيمة المضافة في الجزر اليونانية وتوسيع الخفض في الإنفاق العسكري وتأجيل إلغاء المعونة الإضافية لأصحاب المعاشات الأشد فقراً. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن اليونان لم تنفذ التزاماتها، ولم تستبعد مزيداً من المفاوضات لكنها استبعدت البدء فيها قبل إجراء الاستفتاء وقالت "لن يكون هناك مزيدا من المحاثات حول برنامج مساعدات قبل الاستفتاء." ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم المضي قدماً في الاستفتاء أم لا بعدما ألمح وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أمس الثلاثاء بأن الاستفتاء ربما يلغى إذا أمكن التوصل إلى اتفاق. من جانبه، قلل وزير المالية الألماني وولفجانج شيوبله من الآمال بحدوث انفراجة سريعة موضحاً أن خطاب تسيبراس وصل متأخراً جداً ولا يزال ما تريده اليونان "غير الواضح"، وقال: "لم يقدم ذلك مزيدا من التوضيح" مضيفا أنه "لا يوجد أساس" لمفاوضات جادة مع أثينا في الوقت الحاضر. وأبلغ شيوبله مؤتمرا صحفيا في برلين أن أي محادثات حول برنامج جديد ستبدأ من نقطة الصفر بشروط مختلفة. هذا وتفاعلت أسواق المال العالمية بهدوء ملحوظ مع تخلف اليونان عن السداد الذي كان متوقعاً على نطاق واسع، وهو ما يعزز موقف الشركاء المتشددين في منطقة اليورو الذين قالوا إن أثينا لن تستطيع استخدام التهديد بانتقال العدوى إلى الاقتصادات الأوروبية الأضعف كورقة للمساومة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة