صندوق النقد: ارتفاع الدولار وتفاوت أسعار الفائدة ينذر بمخاطر سلبية

نشر
آخر تحديث

حذر صندوق النقد الدولي من أن زيادة أخرى في قيمة الدولار الأمريكي مع اتساع التفاوت في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة وبلدان الاقتصادات الكبرى الأخرى قد يكون لها آثار سلبية مهمة على البلدان الأخرى. وقال الصندوق في تقريره السنوي إن انخفاض أسعار النفط واتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز النقدي في منطقة اليورو واليابان وتوقعات زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبريطانيا تخلق بيئة "مهيأة لآثار سلبية ملموسة". ومع أنه لم تظهر حتى الآن علامات تذكر على أثار سلبية بين بلدان الأسواق الناشئة التي تضررت من التدفقات الخارجية لرؤوس الأموال وضعف العملات في النوبات السابقة لصعود الدولار فإن ارتفاع مستويات المديونية قد يخلق مشكلات. وقال التقرير "استمرار صعود الدولار الأمريكي وما يصاحبه من التفاوت المتوقع في السياسات النقدية بين الاقتصاديات المتقدمة يخلق مخاطر كبيرة للبلدان الأخرى." وأضاف التقرير قوله إن الاقتصاديات المتقدمة ليست محصنة من التعرض لمخاطر الآثار السلبية. والزيادة المتوقعة لأسعار الفائدة الأمريكية -وهي خطوة يتوقع الاقتصاديون حدوثها في سبتمبر- قد تؤدي إلى مزيد من الصعود للدولار مقابل اليورو وقد ترفع أيضا اسعار الفائدة في منطقة اليورو. وقال التقرير إن مشتريات الأصول في منطقة اليورو قد تضع ضغوطا نزولية على عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل لتقوض أي محاولة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لإلغاء برامج التحفيز. وقال تقرير صندوق النقد الدولي إن الآثار من منطقة اليورو إلى الولايات المتحدة كانت "كبيرة جدا" منذ أوائل عام 2014. والمخاطر التي تتعرض لها الأسواق الناشئة تشتد في حالات ارتفاع مستويات المديونية الإجمالية مع زيادة نسبة الالتزامات بالعملات الأجنبية. وأشار التقرير إلى مشكلات محتملة في تشيلي والمجر وماليزيا وبولندا وتركيا وتايلاند. وستكون مستويات مديونية الشركات مشكلة في بعض البلدان إذا ساءت الظروف.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة