الأسواق العربية تصعد بدعم النفط وتتجاهل خفض التصنيفات الائتمانية

نشر
آخر تحديث

ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية والعربية في اخر جلسات الاسبوع الماضي، وسط آمال بالتوصل لاتفاق عالمي على دعم أسعار النفط في حين تجاهل المستثمرون إلى حد كبير التخفيضات الحادة في التصنيفات الائتمانية لثلاث دول في المنطقة. وكانت وكالة ستاندرد آند بورز خفضت التصنيف الائتماني للسعودية درجتين إلى A- من A+ وفقدت البحرين درجتها الاستثمارية بينما تم خفض تصنيف سلطنة عمان إلى آخر درجة فوق التصنيف العالي المخاطر. ويبرز خفض التصنيفات الائتمانية الضرر الواقع على الماليات العامة في المنطقة جراء تدني أسعار النفط. غير أن المستثمرين الأفراد المحليين ركزوا على صعود أسعار النفط، بعدما أيدت إيران فكرة تجميد مستويات الإنتاج وإن كانت طهران لم تلزم نفسها بأي إجراء ويتشكك الكثير من المحللين في إمكانية ارتفاع أسعار الخام إلى مستويات أعلى. وفي أخر جلسات الاسبوع الماضي، صعد المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية 1.4% في تعاملات كثيفة للجلسة الرابعة على التوالي وقفز سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 2.6%. وجاءت حصيلة الأسبوع على ارتفاع بنسبة 3.9 %، ما يعادل  223 نقطة، وفيما يخص أداء الأسهم، أنهت أغلبية الأسهم تداولاتها الأسبوعية على مكاسب، حيث سجلت أسهم 136 شركة ارتفاعا، فيما انخفضت أسهم 31 شركة. وسجلت قيمة التداولات هذا الأسبوع تراجعا، حيث بلغت حوالي 28.86 مليار ريال (بمعدل 5.77 مليار ريال يوميا) مقارنة بنحو 34.92 مليار ريال (بمعدل 5.82 مليار ريال يوميا) خلال الأسبوع الماضي. أسواق الإمارات وفي دبي، ارتفع المؤشر في اخر جلسات الاسبوع بنسبة 1.2% مع ارتفاع أحجام التداول إلى مثلي مستواه في الجلسة السابقة. ونشطت الأسهم العقارية إذ صعدت أسهم إعمار العقارية 1.6% والاتحاد العقارية 3.7%. وجاءت محصلة أداء سوق دبي إيجابية بالأسبوع الثالث من شهر فبراير ليعاود مكاسبه الأسبوعية، مدعوما بالأداء الإيجابي لجميع قطاعاته الرئيسية، في ظل تحسن الأجواء العالمية بعد ارتداد النفط. وسجل المؤشر العام للسوق ارتفاعا نسبته 3.7% مضيفا حوالي 111.4 نقطة إلى رصيده إلى 3093 نقطة، وكان المؤشر قد أنهى تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 2981 نقطة. وعلى مستوى أداء القطاعات، فقد جاءت جميعا باللون الأخضر باستثناء قطاعي الاتصالات والصناعة حيث جاء الأول وحيدا باللون الأحمر، بتراجع نسبته 1.03%، وظل الثاني دون تغيير. وتصدر قطاع الاستثمار المكاسب خلال الأسبوع بارتفاع نسبته 10.2%، مدعوما بمكاسب دبي للاستثمار وسوق دبي المالي التي بلغت 12.4% و7.3% على التوالي. وجاءت مكاسب السوق، مصحوبة بتراجع مستويات السيولة مقارنة بالأسبوع السابق، لتصل قيم التداول إلى 2.13 مليار درهم، مقابل 2.3 مليار درهم بالأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 8.8%، ليصل متوسط القيم إلى 426.2 مليون درهم بالجلسة الواحدة. وفي المقابل، ارتفعت كميات التداول خلال الأسبوع المنتهي في 18 فبراير إلى 1.98 مليار سهم، مقابل نحو 1.7 مليار سهم بالأسبوع السابق بارتفاع نسبته 17.7% ليرتفع متوسط الكميات بالجلسة الواحدة إلى 396.7 مليون سهم. وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر العام يوم الخميس  1.6% مع صعود سهم بنك الخليج الأول 2.9% والدار العقارية 4.2%. وشهد لسوق أبوظبي المالي أداء إيجابيا خلال الأسبوع بدعم من ارتفاعات العقار والبنوك والاتصالات، مضيفاً نحو 11 مليار درهم إلى قيمته السوقية. وكحصيلة للأسبوع، ارتفع المؤشر 3.5% وصولاً الى مستويات الـ4212.88 نقطة بمكاسب بلغت 141.08 نقطة. وارتفع رأس المال السوقي بنهاية الأسبوع الى 404.36 مليار درهم  مايعادل 110 مليار دولار. وبلغت قيم التداول خلال الأسبوع 1.16 مليار درهم، مقابل 1.26 مليار درهم بنهاية الاسبوع الماضي، من خلال التداول على 929.55 مليون سهم مقابل 1.26 مليار سهم تم التداول عليها بالاسبوع السابق. وارتفع القطاع العقاري بنسبة 7.3%، من خلال مكاسب سهم الدار العقارية بنسبة 8.3%، اضافة الى ارتفاعات رأس الخيمة العقارية بنسبة 5.56%. وزاد قطاع البنوك بنسبة 4.29%، بدعم من سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 9.84%، كما ارتفع أداء سهم بنك الخليج الأول بنسبة 6.5%. وارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 1.55%، بدعم من سهمه اتصالات. وفي المقابل انخفض قطاع الطاقة بنسبة 0.76%، بفعل تراجعات سهم دانة غاز ، متجاهلاً تراجعات سهم طاقة بنسبة 4.95. الكويت وفي الكويت كانت محصلة أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة الكويتية متباينة مقارنة بأدائها في نهاية الأسبوع الماضي، حيث ارتفع السعري 0.18% رابحاً 9.4 نقطة صعوداً إلى مستوى 5140.96 نقطة مقابل 5131.56 نقطة في الأسبوع السابق. على الجانب الآخر، تراجع مؤشر السوق الوزني بواقع 0.15% عند مستوى 349.83 نقطة، مقابل 350.36 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، خاسراً 0.53 نقطة. كما تراجع مؤشر كويت 15 نهاية الأسبوع 0.52% خاسراً 4.28 نقطة بعد أن اختتم التعاملات عند النقطة 822.89، مقابل 827.17 نقطة في الأسبوع السابق. وكان الأداء سلبي، وبشكل جماعي في أول وآخر جلسات الأسبوع، بينما كان الارتفاع الجماعي من نصيب جلسة الاثنين، أمّا الأداء المتباين فكان في جلستي الثلاثاء والأربعاء الماضيتين. ولا يزال المتداولون في حالة ترقب وانتظار لما ستُسفر عنه بقية إفصاحات الشركات عن نتائجها السنوية، وتأثير ذلك على تحركات الأسهم والمجاميع الاستثمارية داخل قاعة التداول. وبلغت الكميات في السوق الكويتي بنهاية الأسبوع 617.89 مليون سهم، مقارنة بـ 706.72 مليون سهم كانت في الأسبوع الماضي، بانخفاض نسبته 12.6%. كما تراجعت السيولة في البورصة بنهاية الأسبوع 25.5% إلى 44.72 مليون دينار، مقابل 60.04 مليون دينار في الأسبوع السابق. وجاءت التداولات السابقة من خلال تنفيذ نحو 15.4 ألف صفقة، مقابل 17.65 ألف صفقة في ختام الأسبوع الماضي، بتراجع قدره 12.7%. وخسرت البورصة الكويتية هذا الأسبوع 40 مليون دينار، حيث بلغت تلك القيمة في نهايته - وفقاً لتقرير إحدى شركات الأبحاث - حوالي 23.98 مليار دينار، مقابل 24.02 مليار دينار في نهاية الأسبوع الماضي، لتُسجل بذلك انخفاضاً قدره 0.17%. قطر وزاد مؤشر البورصة القطرية 1.6% في اخر جلسات الاسبوع، مع ارتفاع سهم المتحدة للتنمية أربعة بالمئة. وارتفع سهم الخليج الدولية للخدمات في البداية لكنه أغلق منفخضا 0.8% وكان الأكثر تداولا في السوق. وارتفع المؤشر العام لبورصة قطر خلال الأسبوع، مدفوعاً بارتفاع غالبية قطاعات السوق عدا "الاتصالات"، على عكس أدائه الأسبوع الماضي. وحقق المؤشر العام ارتفاعاً أسبوعياً نسبته 5.07%، رابحاً 481.35 نقطة، صعدت به إلى النقطة 9967.25، مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند مستوى 9485.90 نقطة. وارتفع مؤشر الريان الإسلامي 3.46% عند مستوى 3534.06 نقطة، كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم 4.94% لينهي أسبوعه عند مستوى 2657.59 نقطة. وارتفعت قيمة التداولات 37.2%، لتصل إلى 1.55 مليار ريال، مقابل 1.13 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي. وبلغ حجم التداولات الإجمالي للأسبوع بالكامل 50.57 مليون ريال، جاء من خلال تنفيذ 24.08 ألف صفقة. وعادت القيمة السوقية للارتفاع هذا الأسبوع لتصل إلى 529.03 مليار ريال، بارتفاع 4.6% عن مستواها في نهاية الأسبوع الماضي البالغ 505.97 مليار ريال. وتصدر "الخدمات" قطاعات السوق ارتفاعاً بـ 10.84%، وتبعه ارتفاع "التأمين" 6.29%، بينما تراجع مؤشر قطاع الاتصالات وحده بـ 0.58%. وجاء سهم السلام في صدارة الأسهم الرابحة بـ 23.36%، بينما جاء سهم الخليج التكافلي في مقدمة الأسهم المتراجعة بـ 15.48%. وتصدر سهم الخليج الدولية أكثر الأسهم نشاطاً هذا الأسبوع من حيث قيم التداول، بسيولة تجاوزت 201 مليون ريال، تلاه سهم الريان بأكثر من 130 مليون ريال. وكان المؤشر القطري قد خسر 197.72 نقطة الأسبوع الماضي، متراجعاً 2.04%، نزولاً إلى مستوى 9683.62 نقطة. مصر وفي القاهرة، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.1% ولم يستفد من الأداء القوي للبورصات العالمية مع استمرار المخاوف من احتمال خفض العملة. وكان المركزي المصري أغلق أربع شركات صرافة، في مسعى لإنهاء المضاربة على خفض العملة لكن بعض المستثمرين يرون أن خفض الجنيه حتمي في ضوء شح العملة الأجنبية في مصر. وارتفعت العوائد على أذون الخزانة لأجل ستة أشهر وعام في مزاد اليوم الخميس. وأغلق سهم بالم هيلز العقارية دون تغيير بعدما ارتفع في البداية 3% عقب توقيع الشركة اتفاق تطوير مشترك لمنتجع سياحي في الساحل الشمالي. وفي حصيلة الاسبوع، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.3%، كما ربح رأس المال السوقي نحو 900 مليون جنيه، ليسجل 386.2 مليار جنيه مقابل 385.3 مليار جنيه لدى آخر إغلاق.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة