الشرق الأوسط يحقق أقوى نمو للطلب على السفر مطلع 2016

حققت شركات الطيران الأفريقية قفزة نوعية في النمو في يناير الماضي  لتصل إلى نسبة 12.1% مقارنة مع يناير 2015. فيما حلت منطقة الشرق الأوسط  أقوى مستويات في النمو على الطلب العام على أساس سنوي في يناير 2016 حيث حصلت على نسبة 10.9% بفضل الشبكة الجارية والتوسعات الكبيرة في أساطيل النقل الجوي. هذا ما أظهره تقرير النقل الجوي للشهر الأول من السنة الصادر عن  الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا"، والذي يتوقع سنة قوية أخرى في حركة نقل الركاب، معتبرا أنّ الهبوط في أسعار النفط يرجح تقديم حوافز إضافية على نمو حركة النقل الجوي. ويلفت التقرير الى أنّ بداية 2016 شهدت ارتفاعاً في الطلب بنسبة 7.1% على عوائد الركاب بالكيلومتر، وتعتبر هذه النسبة أعلى من نسبة النمو الكلية التي سجلها عام 2015 والتي وصلت إلى 6.5%، في حين وصلت الزيادة في مستويات السعة إلى نسبة 5.6%، كما حقق عامل إشغال المقاعد زيادة في النمو بنسبة 1.1% ليصل إلى نسبة 78.8% وهي أعلى نسبة إشغال تم تحقيقها أكثر من أي وقت مضى خلال الشهر الأول من العام، حيث حافظ يناير على النمو القوي لحركة المرور التي شهدها عام 2015، والتي أظهرت مرونة الطلب على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في أسواق الأسهم، كما أن النسب التي حققها عامل إشغال المقاعد تأتي نتيجة الطلب القوي على منتجات وخدمات شركات الطيران، مما يشجعها على استخدام أفضل أصولها. أسواق الركاب العالمية ارتفعت حركة المسافرين العالميين بنسبة 7.3% مقارنة مع نتائج العام الماضي. أما مستويات السعة فقد ارتفعت بنسبة 5.9%، كما سجل عامل إشغال المقاعد ارتفاعاً بنسبة 1% لتصل نسبة إشغال المقاعد إلى 78.8%، وبهذه النتائج يمكن التأكيد على أن جميع المناطق حول العالم، سجلت زيادة في النسب على الطلب بشكل سنوي ومستمر. وفيما يلي نتائج ونسب وأرقام المناطق على أساس إقليمي: آسيا والمحيط الهادئ: سجلت شركات الطيران زيادة وصلت إلى نسبة 10.3% مقارنة بشهر يناير 2015. وارتفعت مستويات السعة بنسبة 7.6%، مما أدى إلى ارتفاع عامل إشغال المقاعد بنسبة 2% لتصل نسبة الإشغال إلى 79.2%. وقد ساعد على تحقيق هذه النسب الزيادة التي شهدتها المطارات في نسب الاتصال البينية والتي وصلت إلى 7.3% على مدى الأشهر الـ 12 الماضية. القارة الأوروبية: شهدت شركات الطيران ارتفاعاً في نسب النقل الجوي بنسبة 4.2% مقارنة مع نسب الفترة ذاتها من العام الماضي. أما مستويات السعة فقد ارتفعت بنسبة 2.6%، وارتفع عامل إشغال المقاعد بنسبة 1.2% لتصل نسبة الإشغال إلى 78.8%. وقد تسببت الغارات الجوية وإغلاق خط الطيران الجوي الروسي "ترانسايرو" في المنطقة بانخفاض النسب خلال الربع الأخير من عام 2015. لتعاود النسب الحصول على بعض النمو خلال الأشهر الأخيرة من العام 2015. أمريكا الشمالية: شهد الطلب ارتفاعاً بنسبة 2.4% خلال شهر يناير 2016 مقارنة بالفترة  ذاتها من عام 2015، بالإضافة إلى الارتفاع الذي شهدته مستويات السعة بنسبة 1.3%، وصولاً إلى ارتفاع عامل إشغال المقاعد بنسبة 0.8% حتى حصلت نسبة الإشغال على ارتفاع متميز بنسبة 80.3%. وقد كان النمو في حركة المرور الدولي في أمريكا الشمالية هو الأضعف بين المناطق، حيث كان تركيز الناقلات على السوق المحلية باعتبارها الأقوى والأكبر. الشرق الأوسط: حققت المنطقة أقوى مستويات في النمو على الطلب العام على أساس سنوي في يناير 2016 حيث حصلت على نسبة 10.9% بفضل الشبكة الجارية والتوسعات الكبيرة في أساطيل النقل الجوي. كما ارتفعت مستويات السعة لتصل إلى نسبة 12.9% أما عامل إشغال المقاعد فقد سجل انخفاضاً بنسبة 1.4% لتصل نسبة إشغال المقاعد إلى 77.8%. أمريكا اللاتينية: ارتفعت نسبة الحركة الجوية لدى شركات الطيران بنسبة 89% خلال شهر يناير 2016، مع ارتفاع في مستويات السعة بنسبة 7.8%، أما عامل إشغال المقاعد فقد سجل ارتفاعاً بنسبة 0.8% لتصل نسبة الإشغال إلى 82.5%، وهو أعلى نسبة بين المناطق كافة، كما بقيت حركة النقل الجوي المحلي تعاني من الضعف متأثرة بالصعوبات الاقتصادية في المنطقة لا سيما في البرازيل، لكن النمو الكبير في الطلب العالمي خفف من علامات ضعف النمو على نسب الطلب. أفريقيا: حققت شركات الطيران الأفريقية خلال شهر يناير 2016، قفزة نوعية في النمو لتصل إلى نسبة 12.1% مقارنة بشهر يناير 2015. وقد استمر هذا الاتجاه التصاعدي القوي في نمو الطلب منذ منتصف عام 2015 وذلك بالتزامن مع القفزة التي شهدها نمو صادرات المنطقة خلال الفترة نفسها. مع زيادة في مستويات السعة وصلت إلى نسبة 8.2%، كما ارتفع عامل إشغال المقاعد بنسبة 2.5% وصولاً إلى نسبة 71.3% في نسب إشغال المقاعد. أسواق الركاب المحلية ارتفعت نسب السفر الجوي المحلي بنسبة 6.8% خلال شهر يناير لعام 2016 على أساس سنوي، كما ارتفعت نسب مستويات السعة 5.1% أما عامل إشغال المقاعد فقد ارتفع بنسبة 78.9%، بزيادة نوعية بنسبة 1.3%. القارة الهندية: ارتفعت نسبة السفر الجوي الداخلي في الهند بنسبة 22.9% خلال شهر يناير 2016، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وقد تم دفع هذا النمو من خلال الاقتصاد الداخلي القوي مع الزيادة النوعية في الخدمات الجوية. كما تفوقت السوق الهندية على كل من أستراليا واليابان خلال عام 2015، وتتساوى نسبياً في نسب عوائد الركاب الكيلومترية مع روسيا بنسبة 1.2 من النسب العالمية. روسيا: تراجعت الحركة الجوية الداخلية لدى روسيا بنسبة 2% خلال شهر يناير 2016. وعلى الرغم من هذا الانخفاض فإن شركات الطيران المحلي ساعدت في مستويات السعة وعامل إشغال المقاعد في احتواء لنتائج التأثر من الغارات الجوية وإغلاق خط الطيران الجوي الروسي "ترانسايرو" على حركة المرور، وإلا فإن نتائج انخفاض النمو ستكون أكبر.