برنت متماسك فوق 40 دولارا .. وروسيا تطمح لسعر بين 50 و 60 دولارا

نشر
آخر تحديث

تمسكت أسعار النفط اليوم بمكاسب الأربعاء مدفوعة بالامل في ان يسمح اجتماع للدول الرئيسية المنتجة في ابريل بالتخفيف من العرض المفرط في الاسواق الذي يؤثر على اسعار الذهب الاسود منذ عام ونصف العام. وكانت قطر اعلنت انها ستستضيف في السابع عشر من الشهر المقبل اجتماعا لدول اعضاء وغير اعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) من اجل البحث في تجميد الانتاج سعيا لاعادة الاستقرار الى الانتاج ودعم اسعار النفط الخام. ويأتي هذا الاجتماع بعد توصل اربع دول ابرزها السعودية وروسيا الشهر الماضي الى اتفاق لتجميد الانتاج عند مستويات يناير شرط التزام منتجين آخرين به سعيا لاعادة الاستقرار للاسواق العالمية، وقد ساهم الاعلان عن هذا الاتفاق الى حد كبير في تحسين الاسعار التي بلغت ادنى مستوياتها منذ 2003. وسيكون اجتماع ابريل اوسع اذ انه سيعقد بمشاركة 15 دولة تمثل حوالى ثلاثة ارباع العرض العالمي.،وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ان ايران اكدت انها "مستعدة للمشاركة" في اجتماع من هذا النوع، ما أدى الى مكاسب أكبر في أسواق البترول اليوم بعدما كان الاعتقاد السائد أمس بأنّ الاجتماع سيعقد ولو من دون إيران التي سبق لها أن أعلنت عن تمسكها بالوصول الى سقف 4 ملايين برميل يوميا قبل الدخول في إتفاقات مع سائر المنتجين. ورغم الايجابيات التي ظهرت على أكثر من صعيد، غير أنّ بعض المحللين ما زالوا يشككون في إمكانية إستمرار ارتفاع الأسعار في ظل وجود فوائض في السوق تتراوح بين مليون ومليوني برميل يوميا، حيث يصعب أن يحد منها تجميد سقف الانتاج في وقت لا تظهر فيه مؤشرات على نمو إقتصادي يمكن أن يرفع الطلب على النفط لاستيعاب التخمة في المعروض، عدا عن أنّ التوصل الى اتفاق ليس محسوما بحسب المحلل لدى مجموعة "فيليب فيتشرز" دانيال آنغ الذي اعتبر أنّ "أسس السوق النفطية ستبقى ضعيفة ما لم تفعل اوبك والمنتجون الآخرون شيئا ما الشهر المقبل". ويشير خبراء آخرون الى ان اجتماع الدوحة يتناول تجميد الانتاج عند مستوياته وليس خفض الانتاج الذي سيسمح للاسعار بالارتفاع مجددا. على صعيد متصل اعتبر وزير الطاقة الروسي ألسكندر نوفاك إنه من غير المنطقي استهداف سعر أعلى من 50 إلى 60 دولارا لبرميل النفط. كازاخستان وفي مجال إجتماع الدوحة أيضا أكد وزير الطاقة في كازاخستان أنّ بلاده لم تتلق حتى الآن دعوةلحضور اجتماع في أبريل، لكنه لفت الى أنّ بلاده خفضت الإنتاج بالفعل، مشددا على أنّه "إذا قام الجميع بخفض الإنتاج فلن نواجه مشكلات في أسعار النفط." وتعتبر كازاخستان ثاني أكبر منتج للنفط بين الجمهوريات السوفياتية السابقة بعد روسيا، وهي كانت أعلنت قبل فترة أنه لا نية لديها لتثبيت مستويات إنتاج النفط وإنها بدلا من ذلك سترفع هدف الإنتاج إلى 77 مليون طن للعام الحالي من 74 مليون طن إذا ظلت أسعار النفط فوق 40 دولارا للبرميل، ولا يزال هذا الهدف أقل من إنتاج العام الماضي الذي بلغ 79.5 مليون طن. إنتاج السعودية وفي السعودية  أظهرت بيانات رسمية ارتفاع صادرات المملكة من النفط الخام في يناير إلى 7.835 مليون برميل يوميا من 7.486 مليون في ديسمبر. وبحسب الأرقام أنتج أكبر بلد مصدر للنفط في العالم 10.230 ملايين برميل يوميا في يناير وهو مستوى قياسي مرتفع مقارنة مع 10.144 ملايين برميل في الشهر السابق. وتراجعت مخزونات النفط الخام المحلية بالسعودية إلى 314.119 مليون برميل في يناير من 325.474 مليون قبل شهر، وعالجت مصافي التكرير المحلية 2.468 مليون برميل يوميا من الخام مقارنة مع 2.312 مليون في ديسمبر في حين تراجعت صادرات المنتجات النفطية المكررة إلى 1.343 مليون برميل يوميا في يناير من 1.441 مليون برميل يوميا. وتراجع حجم النفط الخام المستهلك لتوليد الكهرباء إلى 293 ألف برميل يوميا في يناير من 392 ألف برميل يوميا في ديسمبر..

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة