صادرات ايران النفطية إلى الهند تتجه لأعلى مستوى في 7 سنوات

نشر
آخر تحديث

أعلنت مصادر مطلعة أن من المنتظر أن تستورد الهند ما لا يقل عن 400 ألف برميل من النفط الإيراني يوميا في السنة التي بدأت في الأول من أبريل في الوقت الذي تتطلع فيه شركات التكرير إلى زيادة مشترياتها من الخام بعد رفع العقوبات عن طهران في يناير كانون الثاني الماضي. وإذا بلغ متوسط حجم الواردات ذلك المستوى في السنة المالية التي بدأت لتوها فسيكون الأعلى في سبع سنوات على الأقل كما أنه سيعزز القفزة التي تحققت في المشتريات وأدت إلى ارتفاع حجم واردات مارس إلى أعلى مستوى شهري لها في خمس سنوات عند 506 آلاف و100 برميل يوميا. وكانت إيران ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند قبل أن يسحب العراق البساط من تحتها ويحتل تلك المرتبة بعدما تضررت علاقات طهران التجارية جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي وهو ما دفع البلد الواقع جنوب آسيا إلى طرق أبواب موردين آخرين. وتعد خطط الهند الرامية إلى زيادة الواردات علامة على أن طهران بدأت تستعيد حصتها السوقية بعد رفع العقوبات. وأعلنت طهران أنها ستستمر في زيادة إنتاج النفط وصادراته حتي تستعيد مركزها في السوق الذي كانت تتمتع به قبل فرض العقوبات. وأخطرت شركات تكرير حكومية في الهند -وهي شركة النفط الهندية (إنديان أويل كورب) ومانجالور للتكرير والبتروكيماويات وبهارات بتروليوم وهندوستان بتروليوم- طهران في فبراير بأنها ترغب في شراء ما إجماليه نحو 240 ألف برميل يوميا في السنة التي بدأت في الأول من أبريل بحسب المصادر العاملة في القطاع. وأضافت المصادر أن من بين شركات التكرير الخاصة ترغب إيسار أويل في شراء نحو 120 ألف برميل يوميا في حين ألمحت إتش.إم.إي.إل إلى أنها ستشتري كمية صغيرة مع خيار لزيادة الكميات. ولم ترد شركات النفط الهندية وشركة النفط الوطنية الإيرانية التي تدير مبيعات طهران من الخام على طلبات للتعليق. وتسعى شركة انديان أويل كورب إلى شراء 80 ألف برميل يوميا من طهران مع خيار لإضافة 40 ألف برميل يوميا في حين ستشتري شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات ما بين 90 ألفا و100 ألف برميل يوميا وتخطط شركتا هندوستان بتروليوم وبهارات بتروليوم لشراء نحو 20 ألف برميل يوميا لكل منهما بحسب ما قالته المصادر. وكانت رويترز قالت في فبراير إنه بالإضافة إلى تلك الكميات والبراميل التي تسعى إيسار لشرائها ترغب شركة ريلاينس اندستريز لشراء ما بين 100 ألف و120 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني معظمها من الخامات الثقيلة. وتوقعت المصادر أن تكمل شركات التكرير الهندية اتفاقات العقود السنوية مع إيران قريبا. ومن الأمور التي تجذب المشترين في الهند الخصومات على الشحن التي تزيد كلما زاد حجم المشتريات رغم أن هذا الامتياز أقل من الشحن المجاني الذي كانت تعرضه طهران تحت ضغط العقوبات في السابق وفقا لما ذكرته المصادر. وربما لا تزال المشتريات من طهران متأثرة بمدى توافر التغطية التأمينية للمنشآت التي تعالج النفط الإيراني واستئناف القنوات المصرفية لتسهيل المدفوعات وفتح خطابات الائتمان. وقدمت شركات التأمين على السفن الشهر الماضي المساعدة في سد نقص في تغطية نقل النفط الإيراني حيث ما زالت العقوبات التي تفرضها واشنطن تكبل شركات إعادة التأمين الأمريكية. غير أن المصادر قالت إن الوضوح ما زال غائبا عما إذا كانت شركات التأمين ستسهل التغطية للمصافي التي تعالج النفط الإيراني. ونشرت إيران الشهر الماضي قائمة تضم نحو عشرة بنوك أغلبها بنوك أوروبية لديها حسابات مع بنك خلق التركي لتخليص جزء من مستحقات متأخرة لدى شركات هندية تبلغ قيمتها نحو ستة مليارات دولار.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة