بدء اجتماع الدوحة النفطي .. والسعودية مصرة على مشاركة ايران في الاتفاق

نشر
آخر تحديث

بدأت في الدوحة محادثات النفط بين 16 وزير نفط من الدول المنتجة من أوبك وخارجها، وتأخر الاجتماع المقرر لبحث تجميد الإنتاج نتيجة تباين في وجهات النظر، حيث ذكرت وكالة " رويترز" أن التأخر كان بسبب تغييرات طلبتها السعودية في آخر لحظة. وتمّ تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا صباحا الى فترة ما بعد الظهر لتذليل بعض العقبات التب نتجت على ما يبدو عن غياب إيران العضو في أوبك عن الاجتماع، حيث عقد لقاء عند الظهر بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -الذي لعب دورا محورا في الترويج لتثبيت الانتاج في الأشهر الأخيرة-  سعيا لإنقاذ الاتفاق الرامي لدعم أسعار النفط المتدنية.والوزراء الستة عشر المشاركين في الاجتماع. ويبدو أن جلسات ما قبل بدء المحادثات الرسمية الصباحية والتي كان محورها وزير البترول السعودي علي النعيمي قد أفضت الى تعديل مسودة الاتفاق بناء على طلب المملكة لتنص على ضرورة مشاركة جميع دول أوبك في الاتفاق المقرر التوصل إليه اليوم الأحد في العاصمة القطرية، ويبدو أن هذا الموضوع حسبما نقلت المصادر يشكل عقبة أساسية  أمام التوصل إلى اتفاق ملزم نظرا لأن إيران عضو أوبك قررت عدم إرسال ممثل لحضور الاجتماع. وربطت إيران العضو في "أوبك" عدم مشاركتها في الاجتماع بأنها لا تستطيع قبول مقترحات بتجميد انتاجها. وتبدو إيران والتي عادت حديثاً إلى سوق النفط العالمية، حاسمة في رفض أي تجميد لإنتاجها عند مستوى يناير، ما سيعني بالنسبة إليها العودة إلى مستويات ما قبل رفع العقوبات الدولية عنها، وقال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنكنه ان "اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الانتاج، لكن وبما أنه ليس من المقرر أن توقع إيران على هذه الخطة فإن حضور ممثل عنها إلى الاجتماع ليس ضرورياً"، حسبما أورد موقع الوزارة الالكتروني. وشدد زنكنه على أن "ايران لا تتخلى بأي شكل عن حصتها في الانتاج"، في إشارة إلى مستوى إنتاج وتصدير النفط قبل فرض العقوبات الدولية. وكان ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في تصريحات صحافية موقف بلاده الرافض لكبح إنتاجها "إلا إذا وافق كل المنتجين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك إيران على تثبيت الإنتاج". ويبدو من خلال مسار المحادثات التي سبقت الاجتماع أنّ  السعودية ملتزمة بهذا الموقف بشكل كامل. وأكدت أكثر من 12 دولة من داخل منظمة أوبك وخارجها رسميا مشاركتها في اجتماع الدوحة ولكن دور إيران يظل القضية الرئيسية التي تلقي بظلالها على المحادثات. مراقبون لمتابعة التنفيذ أوضح مراسل CNBCعربية في الدوحة أن مسودة الاتفاق بين منتجي النفط المنعقد في قطر تتضمن قراراً بالتجميد سيستمر حتى الأول من أكتوبر / تشرين الأول من العام الجاري، وبتعيين مراقبين من داخل وخارج "أوبك" لمراقبة التنفيذ، وأن المنتجين سيلتقون مرة أخرى في روسيا في أكتوبر تشرين الأول لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه في تحقيق انتعاش مطرد في سوق النفط. وأوردت المسودة أن متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام شهرياً لن يتجاوز المستويات المسجلة في يناير كانون الثاني من هذا العام، كما وتقول المسودة إن المنتجين سيواصلون تطوير عملية التشاور فيما بينهم بشأن أفضل السبل لتعزيز سوق النفط وإن الاتفاق سيكون مفتوحاً أمام دول أخرى للانضمام إليه. وتشارك في الاجتماع نحو 16 دولة، بينها أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بينهم السعودية، ودول من خارج المنظمة بينها روسيا. ويأتي الاجتماع في أعقاب اتفاق أولي توصلت إليه أربع دول أبرزها السعودية وروسيا في شباط/فبراير، قضى بتجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني/يناير، بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين بذلك. تأثيرالاجتماع على الأسعار: وينقسم الخبراء حول النتيجة المتوقعة من اجتماع الدوحة، إلا أنهم يجمعون إلى حد ما على أن التأثير - سلباً أو إيجاباً- سيكون محدوداً، خاصة وأن اتفاق شباط فبراير لم يؤثر كثيراً على تذبذب الأسواق. واعتبرت المنظمة الدولية للطاقة أن أي اتفاق سيكون ذا "تأثير محدود". ويعود تراجع أسعار النفط عالمياً لأسباب عدة، منها الفائض في الكميات المعروضة لا سيما بعد زيادة انتاج النفط الصخري الاميركي، في مقابل تراجع الطلب لا سيما من جانب الصين، وكبد هذا الانخفاض الدول النفطية مليارات الدولارات من الايرادات. وسبق لـ "أوبك" أن رفضت منذ بدء تراجع أسعار النفط، خفض إنتاجها في حال لم يقم منتجون آخرون من خارج المنظمة بذلك، خشية أن يؤدي الأمر إلى فقدان دول أوبك حصتها من الاسواق العالمية. هذا وحذرت "أوبك" في تقريرها الشهري الأخير من استمرار الفائض في إمدادات النفط، مخفضة كذلك بشكل طفيف توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذه السنة، وأدى انخفاض أسعار النفط إلى تكبيد الدول المنتجة عشرات مليارات الدولار من ايراداتها، ما دفع بعضها إلى اتخاذ اجراءات تقشف وخفض الدعم على مواد اساسية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة