وشركات الطيران تعتبر آخر ضحايا الأزمة الاقتصادية في فنزويلا التي تجتاح معظم القطاعات، وتتفاقم الأزمة في القطاع الصناعي نتيجة إنقطاع الكهرباء والمواد الأولية شبه المعدومة في البلاد من جراء أزمة توافر السيولة بالعملات الصعبة التي نتج عنها نقص السلع الغذائية على نطاق واسع، حيث من المتوقع أن يتجاوز معدل التضخم 700%.
فقد أعلنت شركة كوكا كولا الأميركية أنها علّقت إنتاج مشروباتها في فنزويلا بسبب نقص في السكر نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بعد أن أبلغها الموردون المحليون بنفاد ما لديهم.
لكن الشركة أفادت في بيان أنّ إنتاج المشروبات الخالية من السكر سيستمر كالمعتاد، وأن مكاتبها في فنزويلا ومراكز التوزيع ستظل مفتوحة.
وفي الشهر الماضي، أوقفت شركة "إمبريساس بولار"، أكبر شركة للأغذية والمشروبات في فنزويلا، إنتاج الجعة بسبب نقص الشعير المستورد.
المدارس والادارات الرسمية على صعيد آخر، قررت الحكومة الفنزويلية تمديد اجراء بدأ العمل به في نهاية نيسان/ابريل يقضي بان يعمل الموظفون ليومين فقط اسبوعيا وذلك بهدف الاقتصاد في الكهرباء ولمواجهة آثار شح الامطار. واعلنت حاكمة ولاية كوجيديس عن "تمديد العمل بمرسوم النظام الخاص لايام العطلة لمدة 15 يوما اضافية لان الامطار المنتظرة لم تكن كافية"، مشيرة من القصر الرئاسي في كراكاس الى ان الاجراء يشمل "استمرار تعليق الدروس الجمعة" من الحضانة حتى المعاهد الثانوية. [caption id="attachment_304717" align="alignleft" width="426" caption="أزمة الكهرباء تتفاقم في فنزويلا"][/caption] وتقول السلطات ان خزانات الماء في فنزويلا تعاني من جفاف بسبب ظاهرة النينو الشديدة الوقع في دول اميركا اللاتينية، لكن المعارضة تتهم الحكومة بعدم الاستثمار بما يكفي في شبكة الكهرباء لمواجهة الطلب. وازاء هذا الجفاف الذي قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو انه الاسوا منذ 40 عاما اتخذت الحكومة عدة اجراءات بينها فرض قطع يومي للكهرباء وتغيير المنطقة الزمنية بنصف ساعة واضافة ايام عطل وتقليص ساعات العمل الى ست ساعات يوميا في الوزارات.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي