الإمارات تدعم أمن الغذاء الإسلامي عبر تأسيس شبكة عالمية لتصنيع المنتجات الحلال

نشر
آخر تحديث

تعتزم الإمارات إيجاد شبكة عالمية لتصنيع الغذاء الحلال حول العالم، وذلك عبر توفير ضمانات مالية وإدارية وتكنولوجية لوجستية تضمن دخول المنتجات الإسلامية في أسواق جديدة وتوفير الحماية الكافية لاستثمارات قطاع الأمن الغذائي المتاحة، إضافة إلى استغلال فرص الاستثمار في الموارد والإمكانيات الطبيعية والصناعية في الدول الإسلامية الفقيرة، عبر بناء علاقات استراتيجية مع الدول الأعضاء في المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وذلك وفقاً لحميد النيادي رئيس مجلس إدارة شركة إمارات المستقبل. وافادت جريدة الاتحاد ان تصريحات النيادي جاءت على هامش توقيع مذكرة تفاهم في أبوظبي بين المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وشركة إمارات المستقبل للتجارة العامة. وكشف النيادي عن ملامح المشاريع المتوقع الإعلان عنها ضمن الاتفاقية، مؤكداً النية لإطلاق مشروعين استثماريين خلال العام الحالي، بعد الانتهاء من تحديد ووضع خطط وأطر المشروع الأول والمزعم إقامته في كازاخستان، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل المشروعين خلال العام الحالي. وأكد أن الإمارات حريصة على تعزيز فرص نمو صناعة الغذاء الحلال في الدول الإسلامية وتعزيز فرص إنتاج وتصنيع وتسويق واستثمار محاصيل تلك الدول في الأسواق العالمية، والسعي لتحقيق اكتفاء غذائي إسلامي في عدد من السلع والغذائية الأساسية. وأوضح النيادي أن الاتفاقية تضمن دعم صندوق الأمن الغذائي والأعمال الزراعية الذي تقوم المؤسسة بإنشائه مع مجموعة من المستثمرين في منطقة الخليج العربي، ودراسة إنشاء وإدارة عدة مناطق لتصنيع وتعبئة وتوثيق وتوزيع الطاعم الحلال حول العالم، إضافة لدراسة فرص إنشاء شركة دولية لتصنيع وتوزيع الجيلاتين الحلال. وقال إن المذكرة تضيف فرصا حقيقية لقطاع الأمن الغذائي في الدول الإسلامية، بعد أن تمكنت الشركة الإماراتية من تعزيز حضورها العالمي كأحد أهم شركات الأمن الغذائي، حيث تقدم مجموعة واسعة من السلع الغذائية من خلال مصادر التوريد الخاصة في بلدان المصدر، مشيراً إلى أن «إمارات المستقبل» تقوم بتوريد مجموعة من السلع الغذائية الأساسية كالحبوب واللحوم الحمراء من خلال مزارعها ومصادرها في بلدان المنشأ، كما تنخرط في أنشطة متخصصة في مجال أنشطة نقل الماشية والمسالخ وإنتاج وتصنيع لحوم الماشية ومنتجات المشروبات. من جهته ثمّن خالد العبودي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص جهود دولة الإمارات في دعم مبادرات وخطط المؤسسة، مؤكداً أن الاتفاقية المبرمة مع «إمارات المستقبل» تكفل سد أوجه القصور التي قد تواجه عمل المؤسسة خصوصاً على صعيد الدعم المادي وتوفير الدراسات المتخصصة واستغلال التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج. وأكد ثقته في تفعيل الاتفاقية لخطط المؤسسة في رفد قطاعي الأمن الغذائي والغذاء الحلال حول العالم، لافتاً إلى أن الشريكين يدركان تماما الفوائد المتعددة التي سيجنيانها من خلال التعاون الوثيق والمستمر من أجل تحقيق أهدافهما. وفي السياق ذاته كشف العبودي في رده على استفسارات لـ «الاتحاد» بأن الاتفاقية تأتي في وقت شهدت فيه عدد من استثمارات المؤسسة تراجعاً ملحوظاً في عدد من الدول العربية بحكم الأحداث السياسية والأمنية التي تشهدها خصوصا سوريا وليبيا، واليمن، وقال: «لا يمكن تجاهل المخاطر الحقيقية التي واجهت أعمالنا في تلك الدولة». وأوضح، أن تلك الأحداث ساهمت في تعزيز جاذبية دول آسيا الوسطى وعدد من الدول الأفريقية، مؤكداً أن تلك الدول تعد بيئة خصبة للاستثمارات الناجحة. وكشف العبودي عن أن المؤسسة تدير مشاريع تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 8 مليارات دولار، مؤكداً توفر فرص حقيقية لتنمية الاستثمارات في الدول الإسلامية المنضوية تحت المؤسسة والتي يصل عددها إلى 52 دولة إسلامية موزعة على 4 قارات

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة