أعلن كبير مستشاري الطاقة لدى شل فيم توماس أن الفائض الضخم في المعروض العالمي من النفط الذي ضغط على الأسعار في العامين الأخيرين لربما لن ينحسر حتى النصف الثاني من 2017.
وقد تؤخر العودة المحتملة لنحو 1.5 مليون برميل يوميا إلى السوق من ليبيا ونيجيريا إضافة إلى الغموض بشأن مستويات إنتاج إيران والعراق إعادة التوازن التي يأملها كثيرون في القطاع.
وقال توماس في مقابلة على هامش مؤتمر أو.ان.اس النفطي في ستافانجر بالنرويج لوكالة رويترز "ربما تؤخرعودة تلك الكميات إلى السوق استعادة التوازن الحقيقي."
وأضاف أن أكثر الاحتمالات تفاؤلا هو أن يعود التوازن هذا العام مما يعني استيعاب الكميات الضخمة من مخزونات الخام وأن شل مستعدة لجميع الاحتمالات.
وتابع "قد يحدث ذلك في أي وقت بين النصف الثاني من العام الحالي والنصف الثاني من العام القادم."
وهبطت أسعار النفط بما يزيد على 70% من ذروة 2014 في وقت سابق من العام ومازالت دون ذلك بأكثر من 50%، حيث أدت المعركة الحامية على الحصص السوقية بين كبار المنتجين إلى إغراق السوق العالمية بالخام.
وقال توماس إن هناك ثلاثة احتمالات ربما تؤثر على الموقف الحالي. فالطلب على النفط من الدول العطشى للطاقة مثل الصين والهند سيكون محركا رئيسيا لأسعار الخام إضافة إلى مرونة منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة تجاه ضعف الأسعار وأيضا أي اتفاق قد تتوصل إليه منظمة أوبك لتثبيت الإنتاج بما قد يفضي إلى قفزة مفاجئة للأسعار.
ويجتمع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة العالمي الذي يضم المنتجين والمستهلكين في الجزائر من 26 إلى 28 سبتمبر/أيلول.