أسواق النفط تائهة بين التشكيك بإتفاق في الجزائر وعرض سعودي لايران لخفض الانتاج

نشر
آخر تحديث

أنهت اسواق النفط أسبوع التداولات على تراجعات قاربت 4% يوم الجمعة متأثرة بتقارير من وكالات عالمية أفادت أنّ السعودية لا تتوقع توصل كبار منتجي النفط الى إتفاق لتجميد أو خفض الانتاج خلال إجتماعهم الأسبوع المقبل فب الجزائر. وعلى وقع هذه الأنباء أنهى سعر خام برنت المرجعي أسبوع التداولات عند 45.98 دولارا للبرميل بعدما كان قريبا من 48 دولارا في الجلسة الأوروبية، علما أنّ برنت ما زال كاسبا نحو 1.6% على مدار الأسبوع. أما خام غرب تكساس فقد أنهى بدوره تداولات الجمعة عند 44.56 دولارا للبرميل بتراجع 3.8% وإن كان ما زال محافظا على 5% من مكاسبه الاسبوعية. وكانت أسعار النفط خلال الجلسة الصباحية في أعلى مستوياتها خلال شهر قبل أن تحبط الأسواق من التقارير عن عدم تفاؤل السعودية بحصول إتفاق في الجزائر، علما أنّ الأسواق كانت تترقب حصول إتفاق خلال الاجتماع ينعش أسعار البترول. عرض سعودي لايران وطغت على السوق أيضا أنباء تناقلتها وكالات عالمية تفيد أنّ السعودية عرضت تقليص إنتاجها من النفط إذا وافقت إيران على تثبيت إنتاجها هذا العام، ما يمثل حلا وسطا قبل محادثات مقررة في الجزائر الأسبوع المقبل لبحث سوق النفط. وبحسب وكالات الأنباء، فإن العرض السعودي، الذي لم يتم قبوله أو رفضه من قبل طهران بعد، طرح هذا الشهر. وأشارت التقارير إلى أن الرياض مستعدة لخفض إنتاجها إلى أدنى مستوى هذا العام مقابل تثبيت إيران لإنتاجها عند المستوى الحالي البالغ 3.6 مليون برميل يوميا. وأفادت وكالات الأنباء أنّ العرض تمّ تقديمه خلال إجتماع جمع السعودية مع إيران بمشاركة قطر في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في فيينا. الصورة من الانترنت وارتفع إنتاج الرياض منذ يونيو/حزيران بسبب الطلب في الصيف ليصل إلى مستوى قياسي في يوليو/تموز، عند 10.67 مليون برميل يوميا، قبل أن ينخفض إلى 10.63 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب. وفي الفترة من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار، أنتجت السعودية نحو 10.2 مليون برميل يوميا. ومن المتوقع أن تشارك دول الخليج أي الإمارات وقطر والكويت في أي خفض للإنتاج إذا تم التوصل إلى اتفاق، على أن تتحمل السعودية أكبر منتج في "أوبك" الحصة الأكبر من أي خفض قد يتم الاتفاق عليه. ويعد هذا العرض تحولا في موقف الرياض، التي قادت سياسة "أوبك" منذ عام 2014، من خلال رفض خفض الإنتاج منفردة لدعم الأسعار، وآثرت الدفاع عن الحصة السوقية في مواجهة المنافسين خصوصا أصحاب التكلفة المرتفعة. وأدى هبوط أسعار النفط إلى ما بين 30 و50 دولارا للبرميل، من 115 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران 2014، إلى انخفاض الإمدادات المرتفعة التكلفة كتلك القادمة من الولايات المتحدة. ومؤخرا ألمحت الرياض وطهران إلى استعدادهما لإبداء المزيد من المرونة من أجل دعم الأسعار. وسيجتمع أعضاء "أوبك" على هامش منتدى الطاقة الدولي، الذي يضم منتجين ومستهلكين في الجزائر، خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/أيلول. وستحضر روسيا غير العضو في المنظمة المنتدى أيضا. بيكر هيوز وفي سياق آخر، أظهرت البيانات الأسبوعية لشركة بيكر هيوز زيادة حفارتين إثنتين على منصات ضخ النفط الصخري في الولايات المتحدة ليرتفع عدد الحفارات العاملة الى 418 منصة هذا الأسبوع. وفقدت منصات الحفر الأميركية 327 حفارة خلال سنة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة