جورج كلوني وزوجته يطلقان مبادرة لتعليم 250 الف طفل لاجئ في لبنان .. وغوغل تدعمهما

نشر
آخر تحديث

يطلق الممثل الأميركي جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين المحامية والناشطة الحقوقية البريطانية من أصل لبناني أخيراً مبادرة لتعليم أطفال اللاجئين السوريين في لبنان، حصلت على دعم من شركة Google. يتمثّل هذا الدعم في تبرّع ذراع Google الخيرية google.org بمبلغ مليون دولار أميركي لصالح "مؤسسة كلوني للعدالة". ويقول البيت الأبيض أن التزامات الشركات لإغاثة اللاجئين يصل مجموع قيمتها إلى 650 مليون دولار أمريكي، كما أنها ستوفر فرص التوظيف لمئتين وعشرين ألف لاجئ إلى جانب توفير التعليم لثمانين ألف لاجئ. وتجدر الإشارة إلى أن جورج كلوني وزوجته يريدان بالتعاون مع Google مساعدة أكثر من 250 ألف طفل، أي ما يشكل نصف أعداد الأطفال الذين لا يرتادون المدارس، بل ولم يسبق لهم أن رأوا شكل الصف الدراسي من الداخل. في هذا السياق، قال كلوني: "دعونا لا نفقد جيلاً كاملاً ممن ولدوا في المكان والوقت الخاطئين. بعض الأطفال لم يشاهدوا شكل الصفوف الدراسية من الداخل". وتهدف المبادرة إلى إلحاق 10 آلاف طفل لاجئ بالمدارس بحلول سبتمبر / أيلول 2017 لتعليمهم المواد الدراسية باللغة الإنكليزية، من الرياضيات إلى حقوق الإنسان والبرمجة الإلكترونية. وبحلول عام 2018، يُفترض أن يضاف إلى هذا العدد 50 ألف طفل آخر. وإستخدم نجم هوليوود الذي تحول وزوجته إلى ناشطين في مجال حقوق الإنسان شهرتهما لتسليط الضوء على واحدة من أعنف المعارك التي تشن في العالم ولمحارها أضرارها وتبعاتها السيئة، لاسيما مع عدم امتلاك الدول التي استقبلت اللاجئين السوريين كلبنان والأردن وتركيا لموارد هائلة تتيح تعليم هذه الأعداد من الأطفال اللاجئين. وأشار جورج كلوني وزوجته أنهما بدءا هذه المبادرة من لبنان لضخامة التحدي في هذا البلد، لاسيما مع انتقال أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري إلى لبنان منذ 2011، الامر الذي جعل من الدولة الصغيرة أكبر مستضيف للاجئين في العالم. ومن اللافت أن هذه الأزمة قد أدت إلى وجود فجوة في التعليم، ففي العام 2009، التحق 94% من الأطفال السوريين بالمدارس تبعاً لهيئة الأمم المتحدة، فيما يلتحق اليوم أربعة من بين كل عشرة سوريين بالمدارس اللبنانية. وقالت أمل كلوني: " نود أن يلتحق كل طفل سوري في لبنان بالتعليم، لقد هجرت عائلتي لبنان حينما كانت الحرب مندلعة، ولم أكن لأكمل أي شيء قمت به لولا أنني تابعت تعليمي ودراستي". وتعمل مؤسسة كلوني للعدالة مع نظام SABIS التربوي الذي نجح في تعليم العديد من الأطفال اللاجئين في مدرسة لبنانية. وتابعت كلوني قائلة: " لقد علمنا بأمر مدرسة معينة في  منطقة المتين اللبنانية، وقد بدأنا التفكير في كيفية استخدام هذا النظام لجعله صالحاً للعمل على أوسع نطاق". وذكر رئيس نظام SABIS كارل بستاني بأنه سيكون هناك مدارس مؤقتة تستخدم التكنولوجيا في الفصول الدراسية في عدد من المناطق وستحتوي على تركيز كبير من الأطفال اللاجئين". وأضاف: "تتضمن الخطة تدشين ما يصل إلى 10 مدارس في أقرب وقت ممكن حيث تزداد الحاجة إليها بحلول سبتمبر 2017". وقد سمّى كلوني Google شريكاً تكنولوجياً لمشروعه مع زوجته، وقال " " لقد كان Google شريكاً مادياً لنا، وقد كانت كريمة جدا، كما دعمتنا تقنياً .. وأفكارها ستشكل فرقا كبيرا".   وتجدر الإشارة إلى أن  google.org قد خصصت نسبة 1% من أرباح الشركة وقسطاً كبيراً من وقت موظفيها لمعالجة التحديات التي تؤمن بأنها مؤهلة لمعالجتها بشكل وأسلوب فريد، وكانت أزمة اللاجئين أحد هذه الأزمات. وكانت Google أطلقت قبل سنة حملتها العالمية الأولى المتطابقة مع هذا الغرض، وقد تمكنت من جمع 11 مليون دولار أمريكي لصالح منظمات إغاثة اللاجئين في غضون 48 ساعة، وذلك من خلال إعلان على صفحتها الرئيسية، وتقول Google أنها تعهدت بدفع أكثر من 16.5 مليون دولار أمريكي لمنظمات إغاثة اللاجئين كما أن 90 موظفاً قد خصصوا أكثر من 1,200 ساعة لخدمة مشاريع الإغاثة كتركيب خطوط Wi-Fi على طول طرق هجرة اللاجئين.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة