البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تهدد بتدمير اقتصاد العالم

نشر
آخر تحديث

حذر تقرير للبنك الدولي من أن البكتيريات المقاومة للمضادات الحيوية قد تكون ذات آثار مدمّرة على الاقتصاد العالمي، قد توازي آثار الأزمة الاقتصادية عام 2008، داعياً إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لمكافحة هذه الظاهرة. وخلص التقرير إلى أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية يمكن أن تزيد الفقر وخصوصاً في البلدان الاكثر فقرا. وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم "إن حجم هذا التهديد الاقتصادي وطبيعته يمكن أن يطيحا بالمكاسب التنموية المحققة بجهود كبيرة، وأن يبعدانا عن أهداف القضاء على الفقر المدقع وزيادة الرفاه". وأضاف: "الدول الاكثر فقراً لا يمكنها أن تتحمل نتائج عدم التحرك في هذا المجال، علينا أن نتحرك بسرعة لتجنب أزمة يمكن أن تقع". وبحسب الدراسة، يمكن أن تؤدي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية في أسوأ التوقعات إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5% في البلدان ذات المداخيل المتدنية، وأن تغرق 28 مليون شخصاً في الفقر بحلول العام 2050. وبخلاف الازمة المالية التي ضربت العالم في 2008، وكانت الأكبر منذ ازمة 1929، لن يكون من الممكن استئناف العجلة الاقتصادية على المدى المتوسط، لأن مقاومة البكتيريا للمضادات ستستمر، بحسب البنك الدولي. وخلص التقرير أيضاً إلى أن النفقات العالمية في مجال الصحة العامة قد تزيد بما بين 300 مليار دولار وألف مليار سنوياً بحلول العام 2050. ومن شأن هذه الظاهرة أيضاً أن تؤدي إلى انخفاض سنوي بما بين 2.6 و7.5 % في اعداد رؤوس الماشية، وفي انتاج اللحم. وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية بالوتيرة السائدة حالياً يمكن أن يجعل البكتيريا تكتسب مقاومة بحيث تصبح امراض كثيرة عادية غير قابلة للعلاج، الامر الذي قد يعيد البشرية إلى "القرون الوسطى في الطب".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة