ترامب يعترف بالتهرب الضريبي: إستخدمت القوانين الأميركية ببراعة

إعترف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب إنه "استخدم ببراعة" قوانين الضرائب الأميركية لمصلحته في محاولته للحد من المبلغ الذي دفعه للضرائب، مشيرا إلى أن ذلك ساعده على البقاء خلال فترة صعبة في سوق العقارات. وأدرلى ترامب بهذا التعليق أمام حشد في بويبلو في ولاية كولورادو الأميركية حيث قال: "كنت قادرا على استخدم قوانين الضرائب في هذا البلد وبصيرتي المهنية في الخروج من الفوضى العقارية ... في حين تمكن قليلون من فعل ما فعلت." وهذه هي أول تعليقات مطولة لترامب بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" قبل يومين وثائق تظهر أنّ ترامب صرح بخسارة 916 مليون دولار في 1995 في الكشف الضريبي عن دخله عام 1995 ما مكنه من تجنب دفع الضرائب بطريقة قانونية لنحو عشرين عاما. قالت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" قبل يومين وثائق تثبت أن ترامب مني بخسارة 916 مليون دولار في 1995، وأن التخفيضات الضريبية الكبيرة التي حصل عليها نتيجة لذلك ربما أعفته من سداد ضريبة الدخل الاتحادية لما يصل إلى 18 عاما. ودحض ترامب قصة الصحيفة في بويبلو قائلا إن وسائل الإعلام كانت "مهووسة بقضية الضرائب المزعومة التي تعود للتسعينات". وعلى الرغم من ذلك فإن حملة ترامب لم تنف تقرير صحيفة "نيويورك تايمز". وردت الحملة على التقرير ببيان قالت فيه إن الصحيفة حصلت على الوثيقة الضريبية بشكل غير قانوني ووصفتها بأنها تعمل كذراع لحملة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وتسببت وثائق نيويورك تايمز" في إضعاف موقف المرشح الجمهوري الذي يرفض الكشف عن بياناته الضريبية ليسجل بذلك سابقة ويكون أوّل مرشح للرئاسة لا يفصح عن هذه البيانات. وكان مستشاروا ترامب قد مهدوا لكلامه في كولورادو باعتبار "الاستفادة من ملاذات ضريبية ليس امرا غير مشروع وعلى العكس يشكل دليلا على "عبقرية" ترامب"، الذي كان في شباط/ فبراير 2012 عبر عن أسفه لان "نصف الاميركيين لا يدفعون ضريبة على الدخل رغم الدين العام الهائل".