تباطؤ حاد للإقتصاد البريطاني في الربع الأول بفعل التضخم

نشر
آخر تحديث

تباطأ الإقتصاد البريطاني تباطؤا حادا في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 في ظل تضرر متاجر التجزئة والشركات الأخرى المعتمدة على الإنفاق الاستهلاكي من جراء ارتفاع التضخم الذي تفاقم بعد التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الجمعة إن الناتج المحلي الإجمالي تباطأ إلى أدنى مستوياته في عام عند 0.3% من 0.7% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2017.
كانت توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لنمو نسبته 0.4%،  ومع اتجاه بريطانيا إلى انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو/ حزيران دعت إليها رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" لتقوية تفويضها قبل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2019 فمن المرجح أن تزيد الأرقام بواعث القلق من تلاشي النمو القوي المحقق العام الماضي.
وقد نما إقتصاد بريطانيا 1.8% العام الماضي وهو ما كان إلى جانب النمو الألماني أسرع معدل بين الدول الصناعية السبع الكبرى وقد جاء رغم توقعات واسعة النطاق لحدوث ركود اقتصادي بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
لكن الاستفتاء أفضى إلى تراجع كبير في قيمة الجنيه الاسترليني وهو ما بدأ يرفع التضخم وينال من الدخل المتاح للإنفاق،  وقال مكتب الإحصاءات إن النمو السنوي زاد إلى 2.1% من 1.9% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2016،  وهذا أقوى معدل منذ
الربع الثاني من 2015 لكنه أضعف بقليل من متوسط توقعات الاقتصاديين البالغ 2.2%.

ويتوقع بنك إنجلترا المركزي وصندوق النقد الدولي نموا بنسبة 2% هذا العام ثم تباطؤا متواضعا في 2018 في حين يتوقع معظم الإقتصاديين المستقلين نموا أضعف هذا العام، ونما قطاع الخدمات المهيمن على الاقتصاد البريطاني 0.3% في الربع الأول وهي أضعف وتيرة في عامين وبعد نمو نسبته 0.8% في أواخر 2016 حسبما ذكر مكتب الإحصاءات، وزاد الناتج الصناعي 0.3% في حين نما قطاع الإنشاءات 0.2%.
لا تشمل الأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي البريطاني تفاصيل بنود الإنفاق وهي شديدة الاعتماد على بيانات تقديرية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة