أمريكا تريد تقليص الإحتياطي النفطي الأمريكي للنصف

نشر
آخر تحديث

أظهرت وثائق للإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يريد بيع نصف مخزونات النفط الاستراتيجية التي لدى البلاد والسماح بالتنقيب في محمية للحياة البرية في ألاسكا في إطار خطط تحقيق التعادل بين الإيرادات والمصروفات في الميزانية على مدار السنوات العشر القادمة.

والميزانية التي سيقدمها البيت الأبيض للكونجرس الثلاثاء مسودة وقد لا تطبق بصورتها الحالية ولكنها تكشف عما ترنو إليه سياسة الإدارة وتشمل زيادة إنتاج الطاقة الأمريكية، ويبلغ الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، وهو الأعلى على مستوى العالم، نحو 688 مليون برميل من الخام وتحتفظ به في خزانات تحت الأرض في لويزيانا وتكساس.

وقرر الكونجرس في عام 1975 تكوين الاحتياطي بعدما أثار حظر عربي لصادرات النفط مخاوف من ارتفاع أسعار وقود السيارات في الأجل الطويل مما يضر بالاقتصاد الأمريكي، وتقترح ميزانية ترامب بدء البيع في السنة المالية 2018 التي تبدأ في الأول من أكتوبر تشرين الأول وتدر هذه المبيعات 500 مليون دولار بحسب الوثائق، وسترتفع المبيعات من الاحتياطي تدريجيا على مدار السنوات التالية لتصل إلي ما قيمته 3.9 مليار دولار في عام 2027 وبإجمالي يبلغ نحو 16.6 مليار دولار في الفترة من 2018 إلى 2027.


وفاجأ الإعلان أسواق النفط ودفع أسعار الخام الأمريكي للتسليم الفوري للهبوط إلى ما يزيد على 50 دولارا بقليل في التعاملات الآسيوية، وينظر لمسودة الميزانية التي صدرت بعد مغادرة ترامب المملكة العربية السعودية على أنها تقوض الخطط التي تقودها أوبك لكبح تخمة المعروض في الأسواق العالمية من خلال خفض الإنتاج وتشير إلى استمرار وفرة الإمدادات في المستقبل.

كما تهدف ميزانية ترامب إلى جمع 1.8 مليار دولار على مدى العقد المقبل من خلال عقود تنقيب في المحمية الطبيعية في ألاسكا، وهي أكبر محمية طبيعية في الولايات المتحدة ويعتقد أنها غنية باحتياطيات الخام، وستؤدي زيادة الإنتاج من ألاسكا إلى تعزيز الإنتاج النفطي الأمريكي الذي قفز 10% منذ منتصف 2016 إلى 9.3 مليون برميل ويرجع الفضل الأكبر للنفط الصخري.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة