"روسنفت" الروسية تخفض إنتاج النفط وتتطلع لزيادته مجددا فور انتهاء اتفاق التخفيضات

نشر
آخر تحديث

أكد الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية أن الشركة مستعدة لاستئناف كامل إنتاج النفط سريعا فور انتهاء تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك في الوقت الذي تركز فيه أكبر شركة منتجة للخام في روسيا تخفيضاتها على الحقول الأحدث.

وتستمر التخفيضات حتى 30 يونيو/حزيران، لكن من المتوقع أن يتفق وزراء نفط من دول أوبك ومنتجين غير أعضاء بالمنظمة في اجتماع في فيينا هذا الأسبوع على تمديد الاتفاق، الذي شهد قيام 22 دولة بتقليص الإنتاج العالمي بواقع 1.8 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير/كانون الثاني.

وأبلغ الرئيس التنفيذي لروسنفت إيجور سيتشن الصحفيين الأسبوع الماضي في إشارة إلى حقول النفط الأحدث "تُطبق القيود (بموجب اتفاق أوبك) بالأساس على الحقول الجديدة".

وقال "سنبقي على الحقول الناضجة كما هي ولن نخفض الإنتاج هناك... أولويتنا ستكون الحفاظ على الحقول الناضجة".

وتتطلب الحقول الناضجة ضخ الغاز أو السوائل لزيادة تدفقات الخام وفور وقفها، فإنها تحتاج وقتا لاستعادة الضغط. ولا يمثل هذا مشكلة في الحقول الجديدة، حيث يرتفع معدل التدفق في العادة.

هيكل التخفيضات

وتمثل روسنفت، أكبر شركة نفط مسجلة في العالم من حيث الإنتاج، نحو 40% من إنتاج الخام الروسي.

واستهدفت روسنفت التخفيضات في حقول تقع ضمن ما يسمى بكتلة فانكور وهي حديثة نسبيا، من بين مواقع أخرى، بحسب مصدر مطلع طلب عدم نشر اسمه.

وقال المصدر إن التخفيضات لم تمس وحدات ناضجة مثل يوجانسكنفتجاز، أكبر وحدة لدى روسنفت.

وأظهر تقرير فصلي عن الشركة في مايو أيار أن الإنتاج هبط في جميع حقول روسنفت تقريبا، سواء الناضجة أو الحديثة مقارنة مع الربع الأخير من 2016.

لكن المصدر قال إنه في حالة الحقول الناضجة مثل يوجانسك فإن الإنتاج تأثر بالطقس البارد غير المعتاد، لا بخطوات متعمدة لخفض الإنتاج.

وقالت روسنفت في تعليقات أرسلتها بالبريد الالكتروني لرويترز "في إطار الاتفاق (بين أوبك والمنتجين المستقلين)، خفضت روسنفت إنتاجها في مشاريع جديدة، في الوقت الذي تهدف فيه إستراتيجية الشركة إلى تطوير الحقول الناضجة".

"يسمح هذا بتعزيز كفاءة تنمية الحقول الناضجة وزيادة الإنتاج في حقول غرب سيبريا وزيادة إنتاج الحقول الجديدة في أقصر وقت فور تحسن بيئة التسعير".

وبحسب بيانات وزارة الطاقة، التي تستثني بعض وحدات روسنفت، فإن متوسط إنتاج الشركة في أبريل نيسان انخفض بواقع 116 ألف برميل يوميا مقارنة مع أكتوبر تشرين الأول، شهر القياس في اتفاق خفض الانتاج.

وتعهدت روسيا بخفض إجمالي قدره 300 ألف برميل يوميا.

وهبط إنتاج روسنفت، التي ضخت 4.62 مليون برميل يوميا في المتوسط في الفترة بين يناير كانون الثاني ومارس آذار، بمقدار 12.5 مليون برميل أو ما يعادل 2.9 بالمئة مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة.

فقدان الزخم

وتقول مصادر بقطاع النفط إنه في شركات نفط روسية أخرى، جاءت تخفيضات الإنتاج في الأساس من حقول ناضجة.

بيد أنهم قالوا إن خطوات يجرى اتخاذها كي يتسنى زيادة الإنتاج بأسرع ما يمكن.

وقال جيولوجي يعمل مع شركة نفط روسية كبرى، طلب عدم نشر اسمه أو اسم المؤسسة التي توظفه، إن تخفيضات الإنتاج جرى تنفيذها بالأساس في آبار ذات معدل إنتاج مرتفع حيث يمكن إعادة الإنتاج إلى مستواه السابق في حوالي شهر.

وفي العادة تحفر شركات النفط الروسية آبارا ذات معدل إنتاج مرتفع في حقول ناضجة في مسعى للحفاظ على الإنتاج أو زيادته حيثما يكون ذلك ممكنا.

وقال مسؤول تنفيذي كبير بصناعة النفط "لولا القيود (على الإنتاج العالمي)، لكنا الآن ليس فقط عند مستويات أكتوبر... بل عند مستويات أعلى. ببساطة نحن لا نخفض الإنتاج فقط بل إننا نفقد القوة الدافعة للنمو".

وزادت روسيا إنتاجها إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 11.247 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول ، مع بلوغ متوسط الانتاج في ذلك الشهر 11.23 مليون برميل يوميا.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة