السودان يوافق على حظر دخول المنتجات المصرية

نشر
آخر تحديث

وافق رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح على حظر دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إلى بلاده مع إلزام القطاع الخاص باستيراد السلع مباشرة من بلد المنشأ دون عبورها بمصر.

ودبت خلافات بين مصر والسودان في الأشهر القليلة الماضية بشأن عدة قضايا بدءا من أراض متنازع عليها وانتهاء بقيود تجارية وشروط خاصة بتأشيرات السفر هددت العلاقات التجارية بين البلدين.

وأشارت تقارير صحفية مصرية إلى أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ألغى زيارته للقاهرة والتي كانت مقررة يوم أمس.

لكن أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قال لرويترز في اتصال هاتفي "كانت هناك ارتباطات طارئة لدى وزير خارجية السودان وتم تحديد موعد بديل (للزيارة) الأسبوع المقبل".

وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان نشر على موقعه الإلكتروني إن رئيس الوزراء أصدر قرارا بإجازة "توصيات اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة قرار حظر السلع المصرية الزراعية ومنتجاتها عبر الموانىء والمعابر الحدودية والموجودة داخل الحظائر الجمركية الواردة من مصر".

وقررت السودان في مارس/آذار فرض حظر شامل على السلع الزراعية المصرية مما عزز القيود التي كان قد فرضها بداية في سبتمبر/أيلول لحظر الفواكه والخضراوات والأسماك المصرية بفعل مخاوف صحية.

وطالب رئيس الوزراء السوداني يوم الثلاثاء بحصر "السلع الأربع اللبن والسكر والشاي والزيت ذات المنشأ غير المصري ونوعها وحجمها ومستورديها وتاريخ وصولها إلى الموانئ السودانية ورفعها لرئاسة مجلس الوزراء للقرار."

وشمل القرار أيضا "وقف استيراد أي تقاوي أو شتول من جمهورية مصر العربية وإجراء كافة التحوطات اللازمة للوارد منها".

وحين سئل أبو زيد عما إذا كانت قرارات السودان ناجمة عن خلافات سياسية قال "لم يقولوا (السودان) إن هذا إجراء سياسي. بل قالوا إنه إجراء فني".

غير أن أماني الطويل خبيرة الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عزت قرار السودان إلى الخلافات السياسية وغيرها.

ونفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء الماضي اتهامات الرئيس السوداني عمر البشير لمصر بدعم متمردين في السودان.

ويجد السودان، الذي تضرر اقتصاده جراء انفصال الجنوب في 2011، نفسه في مواجهة مع جارة أكثر ثراء ونفوذا. ويقل تعداد سكان السودان قليلا عن نصف تعداد المصريين البالغ نحو 92 مليون نسمة وقد اعتمدت الخرطوم على مصر كأكبر مصدر لواردات الكثير من السلع الغذائية.

وتتضرر الشركات الأجنبية من الخلاف إذ اضطرت شركة صافولا السعودية إلى تغيير مسار الكثير من إنتاجها من السكر في مصر والذي اعتادت بيعه للسودان. وتستورد صافولا السكر البرازيلي الخام وتكرره في مصر للتصدير.

وقال مصدر في الشركة "الكميات التي تذهب إلى هناك نحو 20 ألف طن شهريا. لكن الآن للأسف يبدو أن ذلك سيتوقف تماما".

واستورد السودان سلعا من مصر بنحو 591 مليون دولار في 2016، معظمها مواد غذائية مثل الخضراوات والفاكهة والبسكويت حسبما قال أحمد حامد المدير بوزارة التعاون الدولي السودانية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة