البنوك السعودية تحذر من ظاهرة الاحتيال المصرفي

نشر
آخر تحديث

أوضحت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية المنبثقة عن البنوك السعودية، أن ظاهرة الاحتيال المالي والمصرفي آخذة في التزايد على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة سجلت معدلات قياسية متزايدة مقارنة بالأعوام السابقة، وباتت تشكل مصدر تهديد فعلي لمجمل التعاملات المالية الإلكترونية. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحافي لإطلاق الحملة التوعوية السادسة للبنوك السعودية ضد عمليات الاحتيال المالي والمصرفي الذي عقد بمدينة الرياض تحت عنوان " وأنت الكسبان "، والتي تهدف إلى رفع مستوى وعي أفراد المجتمع عامة وعملاء البنوك خاصة، بالأسس السليمة لاستخدام البطاقات البنكية والائتمانية والقنوات المصرفية الإلكترونية، للحدّ من احتمالات التعرض لمحاولات الاحتيال. وتستهدف الحملة التي تقوم على إدارتها وتنفيذها " لجنة الإعلام والتوعية المصرفية "، توجيه رسالة واضحة ومهمة للمجتمع تتمثل بضرورة حصر العمليات المصرفية ضمن قنواتها المشروعة، والالتزام بالتوجيهات الصادرة من البنوك والجهات المعتمدة، علاوة على التحقق والتدقيق من مختلف الرسائل أو المعاملات المالية والمصرفية، وذلك تحقيقا لأقصى درجات الحيطة والحذر للوقاية من الوقوع في فخ الاحتيال. ويأتي تدشين الحملة تزامناً مع بداية موسم الإجازة الصيفية الذي يشهد إقبالاً أعلى من قبل أفراد المجتمع على السفر والسياحة في الداخل والخارج، مقارنة ببقية مواسم العام، الأمر الذي يواكبه زيادة ملحوظة في معدلات استخدام البطاقات البنكية والائتمانية والقنوات المصرفية الإلكترونية المختلفة. وبحسب وكالة الانباء السعودية، أكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ خلال المؤتمر الصحافي أن ظاهرة الاحتيال المالي والمصرفي آخذة في التزايد على المستوى العالمي، أن المملكة تشكل جزءاً من هذا العالم الذي أصبح أكثر ما يكون اليوم كتلة مالية وتجارية واحدة، وأن ما يشكل تهديداً لأجزاء من هذه الكتلة بالنسبة للتعاملات الإلكترونية يمثل تهديداً لمعظمها، منوها في الوقت نفسه بحرص البنوك السعودية على متابعة أبرز مستجدات عمليات التحايل الإلكتروني، وسبل الوقاية منها عبر اتخاذ شتى التدابير الوقائية التي تحد من تبعاتها وتداعياتها في مجالات العمل المصرفي المختلفة. وأشار حافظ إلى أن الحملات التوعوية السابقة من الحملة حققت نجاحاً باهراً في إحداث تفاعل لافت من قبل جميع أفراد المجتمع وخصوصا من عملاء البنوك، حيث لوحظ انخفاض معدل البلاغات والشكاوى التي تلقتها البنوك من قبل العملاء للإخطار بتعرضهم لمحاولات تحايل، نافياً أن يكون لإطلاق مثل هذه الحملات أي تبعات سلبية من شأنها أن تسهم في إحجام جمهور عملاء البنوك السعودية عن استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية. وعَد البنية التقنية المصرفية في المملكة محاطة بمنظومة حماية تعتمد أحدث المعايير الأمنية ، وتطبيق أفضل الممارسات Best Practices في العالم، مشيراً إلى ما سجّله حجم التعاملات المصرفية الإلكترونية واستخدام البطاقات البنكية والائتمانية بأنواعها المختلفة من قفزات نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بلغ عدد العمليات التي تم تنفيذها خلال العام الماضي من خلال الشبكة السعودية للمدفوعات (سبان)، وأجهزة الصرف الآلي التابعة للبنوك 1.3 مليار عملية، في حين بلغت قيمة السحوبات النقدية خلال نفس العام 658 ألف مليون ريال. ولفت إلى أن أنشطة حملة " لا تِفشيها " السادسة ستغطي جميع مناطق المملكة، منوها بقدرة هذه الحملة على استخدام المنهجين الإرشادي والتعليمي، وذلك من خلال تقديمها في إطار من الإيحاءات الفنية الموجهة لعملاء المصارف السعودية، وتدعوهم إلى الالتزام بمزيد من الحذر والانتباه لدى انجازهم لتعاملاته المصرفية الإلكترونية من خلال بعض السلوكيات البشرية التي تجسد جميعها ضرورة التجاهل وعدم التجاوب مع الممارسات الاحتيالية التي قد تمارس ضدهم.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة