رئيس لوك أويل الروسية: أسواق النفط لن تشهد ارتفاعا محموما

نشر
آخر تحديث

أكد رئيس لوك أويل - أكبر شركة خاصة لإنتاج النفط في روسيا - أن أسواق النفط لن تشهد ارتفاعا محموما مثلما حدث خلال صعود الأسعار في العقد الماضي، في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب العالمي سريعا ويبلي فيه التحالف بين أوبك وبعض الدول غير الأعضاء بالمنظمة بلاء حسنا.

وتوقع وحيد ألكبيروف، الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي منذ فترة طويلة وهو أكبر مساهم في لوك أويل، أن ينمو الطلب العالمي على النفط 1.8 مليون برميل يوميا العام القادم.

وأضاف أنه بجانب ذلك فإن من المتوقع أن تزيد إمدادات النفط من المنتجين الذين لا يشاركون في تخفيضات الإنتاج 0.8 مليون برميل يوميا العام القادم، بحسب وكالة "رويترز".

وقال ألكبيروف على هامش اجتماع بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين في فيينا "ما زال لدينا وفرة في فائض المخزونات عالميا، لذا فإن التحركات المشتركة لأوبك وغير الأعضاء بالمنظمة ستسمح بخفضها".

وأضاف "أوبك والمنتجون غير الأعضاء وضعوا للمرة الأولى آلية تتحكم فعليا في قدر كبير من الإنتاج، وهو ما ينسق الإنتاج على نحو ملائم والأمر ينجح".

ويوم أمس اتفقت أوبك وحلفاؤها على تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة 1.8 مليون برميل يوميا أو نحو اثنين في المئة من الإنتاج العالمي حتى نهاية 2018.

واتفقت موسكو على المساهمة بنحو 0.3 مليون برميل يوميا في التخفيضات، وتتقاسم الشركات الروسية الحكومية والخاصة العبء على أساس النسبة والتناسب.

وساعدت تخفيضات الإنتاج في خفض فائض مخزونات النفط العالمية بواقع النصف خلال العام الأخير مما سمح للأسعار بالعودة إلى ما يتجاوز 60 دولارا للبرميل من مستوى منخفض بلغ 27 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني 2016.

وأحيت زيادة الأسعار شبح السوق الصاعدة التي شهدها العقد الماضي حين ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 147 دولارا للبرميل.

وقال ألكبيروف إنه إذا شهدت سوق النفط ارتفاعا محموما فإن أوبك وحلفاءها سيضخون إنتاجا جديدا لاستعادة التوازن في السوق.

كما قال أيضا إنه يشك في أن السوق قد تعود إلى وضع تشهد فيه تخمة كبيرة في المعروض في الوقت الذي يظهر فيه المنتجون غير المشاركين في الاتفاق بما في ذلك في الولايات المتحدة انضباطا أكبر في زيادة إنتاجهم.

وأضاف "للمرة الأولى لا نسمع انتقادا حادا من أولئك الذين لا يشاركون في الاتفاق. الجميع يدعم التدابير (الرامية) لتحقيق الاستقرار في السوق".

وتابع "المنتجون جميعهم يظهرون ضبطا للنفس. الجميع يريد سوقا مستقرة ولا يسعون إلى ارتفاعات في الأسعار نتيجة للمضاربات" مضيفا أنه يرغب في أن يرى سعر النفط مستقرا عند المستويات الحالية بين 60 و65 دولارا للبرميل.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة