إنتاج أوبك يتراجع في فبراير مع خفض الإمارات إمداداتها بأكثر من المستهدف

نشر
آخر تحديث

أظهر مسح لرويترز أن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام هبط في فبراير/شباط إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر، مع إنضمام دولة الإمارات العربية إلى دول خليجية أخرى أعضاء بالمنظمة في خفض الإنتاج بأكثر من المستويات المستهدفة في اتفاق خفض الإمدادات، وهو ما دفع نسبة الالتزام بالاتفاق إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وتبين من المسح أن أوبك ضخت 32.28 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط، بانخفاض قدره 70 ألف برميل يوميا عن يناير/كانون الثاني. وإنتاج فبراير هو الأدنى منذ أبريل/نيسان 2017 بحسب المسح.

وأظهر المسح أن نسبة امتثال المنتجين لاتفاق خفض الإنتاج ارتفعت إلى 149% من التخفيضات المتفق عليها، من نسبة معدلة بلغت 144% في يناير/كانون الثاني، وهو ما يشير إلى أن ارتفاع الأسعار في أوائل العام إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 لم يضعف الالتزام بالاتفاق.

وفي يناير/كانون الثاني، تجاوزت أسعار النفط 71 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، وتم تداول الخام اليوم فوق 66 دولارا. ورغم ذلك، تقول أوبك إن خفض الإنتاج يجب أن يستمر لضمان إنتهاء وفرة في المعروض العالمي بدأت تتراكم منذ 2014.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي لرويترز هذا الشهر "لا نزال نشعر بأن المهمة لم تكتمل، السعر أحد الأشياء، وإعادة التوازن إلى السوق شئ آخر، ونحن نحتاج إلى توزان السوق".

وتخفض أوبك الإنتاج بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين خارجها. وبدأ سريان الاتفاق في يناير كانون الثاني 2017 ويستمر حتى نهاية 2018.

وفي فبراير/شباط، جاء أكبر نقص في الإمدادات من دولة الإمارات، التي تتولى الرئاسة الدورية لأوبك هذا العام، وكانت في 2017 أبطا من حلفائها الخليجيين الأعضاء بالمنظمة في الالتزام بشكل كامل بالخفض المستهدف في الإمدادات.

وأوضحت مصادر في المسح أن إنتاج الإمارات انخفض بواقع 50 ألف برميل يوميا عن المستوى المستهدف لها في أوبك، وهو ما يعكس جهودا لزيادة الالتزام وأعمال صيانة مزمة لحقول نفطية.

وجاء ثاني أكبر خفض من ليبيا، حيث هبط الإنتاج 30 ألف برميل يوميا بسبب إغلاق حقل الفيل النفطي بعد احتجاج لحراس الأمن. وأضر ذلك تعافيا في الإمدادات الليبية التي بلغت مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني.

ووجد المسح أن انتاج الخام استمر في التراجع في فنزويلا حيث تعاني صناعة النفط شحا في السيولة النقدية. وقالت مصادر في المسح إن الصادرات هبطت في فبراير شباط رغم زيادة في عمليات مصافي التكرير.

ولم يطرأ تغير يذكر على الانتاج في السعودية والعراق، أكبر منتجين للخام في أوبك.

وقالت مصادر في المسح إن السعودية، أكبر مصدري النفط، أبقت إنتاجها مستقرا قرب عشرة ملايين برميل يوميا. ولا تزال الإمدادات دون المستوى الذي تستهدفه أوبك للمملكة.

وهبطت صادرات العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، من الجنوب وهو منفذ التصدير لمعظم خامه، حيث تأخرت شحنات بسبب أحوال جوية سيئة. وزادت صادارت البلاد من الشمال.

وقد ترتفع صادرات العراق من الشمال في أعقاب اتفاق الحكومة مع السلطات الكردية على استئناف تصدير النفط من حقول كركوك عبر ميناء جيهان التركي، رغم أنه لم يتم الكشف عن إطار زمني محدد.

وأظهر المسح أن نيجيريا سجلت أكبر زيادة في الإنتاج وبلغت 20 ألف برميل يوميا فقط.

ونيجيريا وليبيا مستثنتان أصلا من خفض الإنتاج لأن إنتاجهما منخفض بالفعل جراء الصراع والاضطرابات. وقال وزراء ومندوبون إن البلدين أبلغا أوبك أن إنتاجهما في 2018 لن يتجاوز مستويات العام الماضي.

ولدى أوبك مستوى ضمنيا للإنتاج المستهدف لعام 2018 يبلغ 32.73 مليون برميل يوميا.

وأظهر المسح أن أوبك ضخت أقل من هذا المستوى الضمني المستهدف بنحو 450 ألف برميل يوميا في فبراير شباط، لأسباب أبرزها الانخفاض غير الطوعي في فنزويلا.

وأجرت رويترز المسح بناء على بيانات ملاحية من مصادر خارجية، وبيانات من تومسون رويترز، ومعلومات من مصادر بشركات نفطية وأوبك وشركات استشارية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة