مصادر لرويترز: أمريكا تطالب الصين بتقليص الفائض في التجارة معها بواقع 200 مليار دولار

نشر
آخر تحديث

قال مصدران مطلعان لرويترز إن الولايات المتحدة طلبت من الصين خفض فائضها في التجارة مع الولايات المتحدة بواقع 200 مليار دولار، ووقف الدعم لصناعات التكنولوجيا المتطورة وخفض حاد للرسوم الجمركية على الواردات إلى المستويات المطبقة في الولايات المتحدة.

وجرى تقديم القائمة الطويلة من المطالب إلى بكين قبل بدء محادثات الخميس الجمعة بين مسؤولين على مستوى عال من إدارة ترامب ونظرائهم الصينيين في مسعى لتسوية خلافات يهدد بحرب تجارية مدمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وانتهت المحادثات التي وصفتها وكالة شينخوا الصينية للأنباء بأنها "بناءة وصريحة وفعالة" لكن ما زالت هناك خلافات "كبيرة نسبيا".

ولم يقدم الجانب الأمريكي بعد رؤيته للمحادثات، ولا يوجد مؤشر على أن الرئيس دونالد ترامب سيتراجع عن تهديده لفرض رسوم على بضائع صينية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار بسبب اتهامات بسرقة حقوق الملكية الفكرية.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين في واشنطن اليوم إنه عازم على تحقيق النزاهة في العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف قائلا "سنقوم بالإعلان عن بعض الصفقات التجارية الرائعة" مضيفا أن لديه "احتراما كبيرا" للرئيس الصيني شي جين بينغ. وقال "هذا هو السبب في أننا كنا لطفاء جدا، لأن لدينا علاقة رائعة".

وغادر الوفد الأمريكي الذي يقوده وزير الخزانة ستيفن منوتشين الصين.

هذا وقالت مصادر مطلعة إن الصين طالبت الولايات المتحدة أثناء الاجتماعات بتخفيف عقوبات كبيرة على شركة زد.تي.إي الصينية لتصنيع معدات الاتصالات.

ويزيد طلب واشنطن لخفض الفائض في تجارة الصين للسلع مع الولايات المتحدة بواقع 200 مليار دولار عن مثلي طلب ترامب السابق لخفض قدره 100 مليار دولار.

وسجلت الصين فائضا في تجارة السلع بقيمة 375 مليار دولار مع الولايات المتحدة في 2017.

وطالب ترامب أيضا بتطبيق المعاملة بالمثل بين الرسوم الجمركية الأمريكية والصينية، حيث كثيرا ما يشكو من أن فرض الصين رسوما بنسبة 25 بالمئة على سيارات الركاب في حين أن الرسوم الأمريكية المناظرة تبلغ 2.5 بالمئة.

وقالت المصادر المطلعة على المطالب إن الفريق الأمريكي طالب الصين بخفض الرسوم إلى مستويات لا تزيد عن تلك المفروضة في الولايات المتحدة. وأضافت المصادر أن الوفد طالب الصين بوقف الدعم للتكنولوجيا المتطورة التي ترتبط بخطة "صنع في الصين 2025".

وتهدف الخطة الصناعية 2025 إلى تحديث قطاع الصناعات التحويلية الصيني إلى منتجات أكثر تطورا، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات وأشباه الموصلات والطائرات، وهي قطاعات تتمتع فيها الولايات المتحدة بقدرات تنافسية كبيرة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر على دراية بالمحادثات قولها إن المسؤولين الصينيين يعتقدون أن المقترح الأمريكي "غير عادل".

وفي مقترح قدمه الجانب الصيني، عرضت بكين زيادة وارداتها من الولايات المتحدة وخفض الرسوم على بعض السلع بما في ذلك السيارات وفقا للمصادر.

لكن الصين طلبت أيضا من واشنطن معاملة الاستثمارات الصينية على قدم المساواة في مراجعاتها المتعلقة بالأمن القومي، ووقف إصدار أي قيود جديدة على الاستثمارات، وألا تفرض رسوما جمركية مقترحة بنسبة 25% في إطار تحقيقها بموجب "البند 301".

كما عرضت الصين أن تعيد دراسة رسوم مكافحة الإغراق المفروضة على السورجم الأمريكي وفقا للاقتراح.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة