أوبك قد تقرر زيادة انتاج النفط في يونيو بسبب مخاوف من هبوط انتاج فنزويلا

نشر
آخر تحديث

نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في منظمة أوبك وصناعة النفط قولها إن أوبك قد تقرر زيادة إنتاج النفط بحلول يونيو/حزيران، بسبب القلق بشأن الإمدادات من إيران وفنزويلا، وبعدما أثارت واشنطن مخاوف من أن صعود أسعار الخام يذهب إلى مدى بعيد.

وأضافت المصادر أن دولا خليجية أعضاء في أوبك تقود محادثات مبدئية بشأن الموعد الذي يمكن للمنظمة ان تزيد الإنتاج النفطي لتهدئة السوق، بعدما صعدت أسعار الخام لتتجاوز 80 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي، وحجم الكميات التي يستطيع كل عضو إضافتها.

واتفقت أوبك ومنتجون آخرون في مقدمتهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو/حزيران 2018، لتقليص المخزونات العالمية، لكن المخزون الزائد تراجع الآن مقتربا من المستوى الذي تستهدفه المنظمة.

وقال مصدر نفطي خليجي لرويترز "كل الخيارات على الطاولة"، مضيفا أن قرارا بزيادة الإنتاج ربما يُتخذ في يونيو/حزيران في اجتماع أوبك القادم لتحديد سياسة الإنتاج، لكن لا يوجد حتى الآن رقما محددا للزيادة المحتملة.

وقال مصدر آخر إن أوبك وحلفاءها ربما يقررون تخفيف مستوى الالتزام القياسي المرتفع باتفاق خفض الإمدادات.

ووصل الالتزام إلى مستوى غير مسبوق بلغ 166% في أبريل/نيسان، وهو ما يعني أن المنظمة خفضت الإنتاج بما يزيد كثيرا عن المستويات المستهدفة.

وقال المصدر الثاني "ندرس احتمالات مختلفة"، مضيفا أنه حتى إذا قررت أوبك تخفيف القيود على الإنتاج في يونيو حزيران، فقد يستغرق تنفيذ ذلك ثلاثة إلى أربعة أشهر.

وقال مصدر بأوبك، مشيرا إلى زيادة الإمدادات في اجتماع يونيو/حزيران "هذا أحد الخيارات".

وساعد هبوط إنتاج فنزويلا بسبب أزمة اقتصادية، أوبك وحلفاءها على إجراء خفض أكبر من المستهدف.

وقالت مصادر إن من المنتظر أن يجتمع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع نظيريه من روسيا ودولة الإمارات العربية، التي ترأس أوبك في 2018، في سان بطرسبرج هذا الأسبوع لمناقشة المسألة.

وحتى الآن، تقول أوبك إنها لا ترى حاجة لتخفيف قيود الإنتاج، رغم هبوط المخزونات العالمية إلى المستويات التي تريدها المنظمة وقلق بين الدول المستهلكة من أن صعود الأسعار ربما يقوض الطلب.

لكن المصادر قالت إن سرعة الانخفاض في المخزونات العالمية، والقلق بشأن إمدادات النفط بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع إيران، إضافة إلى انهيار إنتاج فنزويلا من الخام، وراء التغيير في تفكير أوبك.

وأضافت المصادر أن المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة من أن أسعار النفط أصبحت مرتفعة جدا، دفعت أوبك أيضا إلى البدء في مناقشات داخلية.

وإتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوبك الشهر الماضي بأنها ترفع أسعار النفط "على نحو مصطنع".

وفي الأسبوع الماضي، قال الفالح، وزير الطاقة الأكثر نفوذا في أوبك، إنه دعا نظراءه في دولة الإمارات والولايات المتحدة وروسيا، إضافة إلى كوريا الجنوبية، وهي أيضا مستهلك رئيسي للنفط، إلى تنسيق إجراء عالمي لتهدئة القلق في السوق العالمية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال مصدر مطلع لرويترز إن السعودية تراقب تأثير انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني على إمدادات النفط، وهي مستعدة لتعويض أي نقص، لكنها لن تتحرك بمفردها لسد الفجوة.   

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة