شركات الطيران تخفض توقعاتها لأرباح 2018 بنحو 12%

نشر
آخر تحديث

خفضت شركات الطيران العالمية توقعاتها لأرباح القطاع في 2018 بفعل الارتفاع الكبير في تكلفة الوقود، وحذرت من أن صعود أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية ربما تضيف إلى مخاطر التشغيل.

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا"، الذي يمثل نحو 280 ناقلة، إن من المتوقع أن يحقق القطاع ربحا قدره 33.8 مليار دولار هذا العام، بانخفاض قدره 12% عن توقعات سابقة بحوالي 38.4 مليار دولار.

وتوقعت اياتا أن يرتفع العائد على الراكب، وهو مقياس لأسعار تذاكر الطيران، 3.2% هذا العام في أول زيادة سنوية له منذ 2011، حيث حفز الاقتصاد العالمي القوي نموا في الطلب.

وأبلغ المدير العام لإياتا  الكسندر دو جونياك الصحفيين خلال الاجتماع السنوي للاتحاد قائلا "من المؤكد القول أن 2018 عام صعب، لكن الناقلات تبلي بلاء حسنا"، مضيفا أن معظم الانخفاض في الأرباح يرجع إلى ارتفاع أسعار النفط.

ويتوقع اياتا متوسط سعر للنفط عند 70 دولارا للبرميل هذا العام، ارتفاعا من 54.90 دولار العام الماضي، ومن 60 دولارا في توقعات سابقة.

وتأتي التوقعات لأرباح أقل قوة انخفاضا من المستوى القياسي المرتفع الذي حققته الأرباح في 2017 وبلغ 38 مليار دولار، لكن المقارنات مع هذا الرقم ربما تعترضها بنود محاسبية خاصة مثل إعفاء ضريبي استثنائي يدعم الأرباح السنوية، حسبما قال اياتا.

وربما تغطي أرباح الناقلات التكلفة المرتفعة لرأس المال في القطاع للعام الرابع، وهو ما يجذب استثمارات في أساطيل جديدة وبنية تحتية. لكن اياتا حذر من أن شركات الطيران لا تزال تعمل في ظل أوضاع صعبة مقارنة مع قطاعات عديدة أخرى.

وقال دو جونياك إن الأرباح المتوقعة لهذا العام تمثل 4.1% من مبيعات بنحو 750 مليار دولار.

وقال لرويترز في مقابلة منفصلة "أربعة في المئة ليست رقما كبيرا. لا تزال صناعة هشة. قدرتنا على مقاومة صدمات كبيرة محدودة".

التحديات السياسية

وحذر دو جونياك من أن شركات الطيران ربما تتضرر جراء تأثيرات ناجمة عن "قوى سياسية تتبنى أجندة حمائية"، لكنه لم يحدد تلك القوى التي تبدو مبعث قلق كبير له.

وقال دو جونياك للصحفيين "لم نواجه أي انخفاض كبير في أعداد الركاب أو الشحن الجوي مرتبط بحروب تجارية أو حواجز حمائية حتى الآن، لكن إذا استمر هذا الوضع فسيحدث ذلك".

وهددت الولايات المتحدة والصين بفرض رسوم على منتجات تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار لكل منهما، بينما أبدت بعض الدول الأوروبية غضبها بشأن رسوم أمريكية جديدة على الصلب والألومنيوم.

وفي تلك الأثناء، تخطط بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، في خطوة تشكل استقطابا سياسيا وتكتنفها ضبابية حول موعد وكيفية حدوثها.

ودعا اياتا الحكومات إلى دعم الإنفاق على البنية التحتية لتلبية الطلب، لكنه قال إن خصخصة المطارات أثبتت عدم جدواها.

وانتقد آلان جويس الرئيس التنفيذي لكوانتاس للطيران الاسترالية برنامج بلاده لخصخصة المطارات، وقال للصحفيين "قطاع الطيران بأكمله لفت انتباهه هذا النموذج السيء الذي تم وضعه".

قفزة أسعار الوقود

وتقول اياتا إن ارتفاع أسعار الوقود يضع ضغوطا على أرباح شركات الطيران، لكنه امتنع عن تحديد مستوى سعر ربما يدفع عدد كبير من الناقلات إلى الإفلاس.

وأوضح رئيس مجلس إدارة اياتا جوه تشون فونج، وهو أيضا الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية السنغافورية، "مستوى السعر مسألة تخضع للعرض والطلب، ولا يمكن تحديده مسبقا".

وقال الرئيس التنفيذي لإير بالتيك مارتن جوس إن ارتفاع السعر لا يشكل كارثة، مضيفا أن "أسعار الوقود ترتفع لكنها لن تصل إلى مستوى نقول عنده إننا لن نحقق أرباحا".

وأعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة إيه.آي.جي، ويلي والش، التي تتضمن الخطوط الجوية البريطانية وإيبريا الأسبانية، إن ارتفاع أسعار النفط سيضغ بعض الضغوط على الناقلات التي لم تتحوط ولديها ميزانيات عمومية ضعيفة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة