جنوب السودان يصدر فئة أعلى من العملة الورقية مع استمرار التضخم

يعتزم البنك المركزي بجنوب السودان إصدار عملات ورقية بفئات أعلى تسمح لمواطني البلاد بحمل كمية أقل من الأوراق النقدية في ظل استمرار التضخم وما يصاحبه من انخفاض في قيمة العملة.

وقال البنك إنه سيطرح عملة فئة 500 جنيه تعادل قيمتها 1.5 دولار للتداول هذا الشهر. وأعلى فئة يجري تداولها في الوقت الحالي هي المئة جنيه.

ويقترب اقتصاد جنوب السودان من الانهيار بعد فشل اتفاق سلام مع السودان في عام 2015 واستمرار القتال. وأضر الصراع بإنتاج البلاد من النفط الخام، الذي يقبع عند أقل من نصف المستويات التي كان عليها قبل الحرب عند 245 ألف برميل يوميا.

وقال محافظ بنك جنوب السودان المركزي ديور تونق في بيان "يود بنك جنوب السودان أن يعلن للمواطنين أنه سيطرح ورقة نقد جديدة فئة خمسمئة جنيه جنوب سوداني كعملة قانونية في جمهورية جنوب السودان".

وأضاف أن الإجراء يهدف إلى خفض كمية أوراق النقد التي يحملها المواطنون.

وارتفع التضخم بشكل كبير لأعوام عديدة، لأسباب من بينها خفض قيمة العملة المحلية التي فقدت ما يزيد عن نصف قيمتها مقابل الدولار منذ ديسمبر كانون الأول 2016 في السوق السوداء. وفي مارس آذار، بلغ معدل التضخم السنوي 161.20 في المئة، بحسب المكتب الوطني للإحصاء في جنوب السودان.

وبلغ متوسط معدل التضخم 89 في المئة في السنوات العشر الماضية، وتسارع إلى ذروته في أكتوبر تشرين الثاني 2016 عند 835.70%.

ونال جنوب السودان استقلاله عن السودان في 2011، لكنه انزلق في ديسمبر كانون الأول 2013 في حرب أهلية بعد نزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار. ومع استمرار الصراع، يكافح كثير من سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليونا لتأمين ما يكفي من الغذاء.