محامي ترامب السابق يعترف بانتهاكات تمويل حملة الانتخابات في 2016

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اهتمام العديد من الناس حول العالم منذ توليه الرئاسة عام 2017.

فقرارته بشن الحرب التجارية على الصين، ورفع تعرفات جمركية على الألومنيوم والسيارات المستوردة من أوروبا تصدرت العناوين مؤخرا.

ولكن تبقى إحدى أكثر الأمور جدلا متعلقة بانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. حيث يرى البعض أن روسيا كان لها دورا أساسيا في فوز ترمب.

وشهد يوم أمس الثلاثاء عاصفة سياسية تمثلت بتثبت التهمة على رئيس حملة ترمب السابق، بول مانافورت، وإقرار المحامي السابق للرئيس الأميركي، مايكل كوهين بالذنب.

واعترف كوهين في المحكمة الفدرالية بأنه مذنب في ثماني تهم جنائية تتعلق بالاحتيال الضريبي، والاحتيال المصرفي، وانتهاكات تمويل الحملات الانتخابية.

وصرح محامي كوهين، أن موكله سيرفض الحصول على أي نوع من العفو من الرئيس الأميركي، مشيرا إلى أن ترمب هو مجرما ورجل فاسد وخطير.

ومن جهة أخرى، وجدت هيئة المحلفين في فرجينيا، مانافورت مذنبا في ثماني تهم جنائية مختلفة. وتتعلق خمس تهم منها بالاحتيال الضريبي،  واثنين منها بالاحتيال المصرفي وإحداها بالإخفاق في الإبلاغ عن حساب مصرفي أجنبي.

ورفض ترمب التعليق في البداية عن هذه التهم.

إلا أنه صرح في وقت لاحق أنه يشعر بالأسف لمانافورت لأنه رجل جيد. مضيفا أنه لا تربطه أي صلة بمحاكمة مانافورت. كما شدد أن لا علاقة لروسيا بالأمر أيضا.

وفي نفس السياق، كان كوهين يزعم بأن ترمب أصدر له تعليمات بارتكاب جناية خلال انتخابات الرئاسة عام 2016. فقد طلب ترمب من كوهين شراء صمت امرأتين تزعمان أنهما أقامتا علاقات عاطفية مع الرئيس.  

وعلاوة على ذلك، استجابت أسواق العقود الآجلة بسرعة لتورط كوهين بجرائم مرتبطة بالحملة الرئاسية 2016. فتراجعت العقود الآجلة لمؤشر S & P، خلال جلسة ما بعد التداول.

ترامب: انتهاكات كوهين لتمويل الحملة الانتخابية "ليست جريمة"

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن انتهاكات تمويل الحملة الانتخابية التي اعترف محاميه القديم مايكل كوهين بارتكابها أمام محكمة اتحادية أمس الثلاثاء "ليست جريمة".

وأدلى ترامب بهذا التصريح على الرغم من اتفاق كوهين وممثلي الادعاء على أن تلك الانتهاكات جريمة.

ونشر ترامب هذا الزعم في تغريدة على تويتر دون تقديم دليل. وفي تغريدة منفصلة قال ترامب إن كوهين اختلق قصصا "من أجل الحصول على صفقة" مع ممثلي الادعاء.