السعودية تبدأ إنتاج الجيلاتين من عظام وجلود الأضاحي خلال أشهر

نشر
آخر تحديث

بعد تأخر دام ثماني سنوات يبدأ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي" بتشغيل مصنع إنتاج الجيلاتين المستخلص من جلود المواشي بعد انتهاء موسم الحج المقبل بالشراكة مع القطاع الخاص. وحسب ما جاء بجريدة "الاقتصادية" سوف يبدأ الإنتاج عبر مشروع الشركة المتحدة للجيلاتين والكبسولات الطبية، الذي أعلن المصرف الإسلامي للتنمية عنه في ديسمبر / كانون الأول 2005م، لاستخلاص مادة الجيلاتين من جلود وعظام الأنعام والأضاحي المهدرة خلال موسم الحج. وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة المصرف الإسلامي للتنمية: إن المشروع واجه عدة عقبات في السنوات الماضية، بدأت بإفلاس الشركة الصينية التي تم التعاقد معها لتوريد أجهزة ومعدات التشغيل بسبب الأزمة المالية العالمية. وأضاف: "من المتوقع بدء العمل في المصنع في الأشهر القليلة المقبلة بعد انتهاء موسم الحج المقبل". وأكد، أن "جميع الجلود والعظام سيتم حفظها بطريقة سليمة لاستخلاص الجيلاتين منها فور بدء المصنع بالعمل"، مضيفا أن تأخر انطلاق أعمال المشروع "لن يؤثر في جودة الجلود والعظام المحفوظة". ووفقا للمعلومات التي كشف عنها المصرف قبل ثماني سنوات، فإن حصة برنامج "أضاحي" من المشروع ستبلغ 20 في المائة من قيمة المصنع، و20 في المائة للشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية، و60 في المائة مقسمة على بقية الشركات. وسيتم إنشاء المصنع على مساحة 160 ألف متر مربع تضم ثلاثة أقسام عمل، الأول لاستقبال ومعالجة الجلود والعظام وتخزينها كمادة خام خلال موسم الحج، والثاني لاستخلاص الجيلاتين من جلود وعظام الحيوانات، والثالث لتصنيع كبسولات طبية. وستباع كميات كبيرة من مادة الجيلاتين في الأسواق للاستخدامات المختلفة. من جهة أخرى وبمناسبة اقتراب موسم الحج، قال رئيس مجموعة المصرف الإسلامي للتنمية: إن الأسبوع الأول من ذي القعدة المقبل سيشهد اجتماعا بعدد من ممثلي البلدان الإسلامية ومسؤولي بعثات الحج للتعريف ببرنامج "أضاحي"، ودعوتهم للمساهمة في توعية حجاج بيت الله الحرام به وأهمية الاستفادة منه. وأضاف، أن الاجتماع يعقده المصرف سنويا "لأن الحجاج سنويا يتغيرون ويحتاجون للتوعية بشكل سنوي بمساعدة مسؤولي الحج في السفارات والبعثات من الدول الإسلامية". وتابع، أن عددا من تلك البعثات والسفارات وقعت مذكرات تفاهم مع مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، لتيسير استفادة حجاجهم من المشروع، داعيا جميع الحجاج وممثلي بعثات الحج للاستفادة من الخدمات التي يقدمها المشروع. وقال: "عدم الاستفادة من المشروع سيؤدي لتوجه الحجيج إلى الذبح العشوائي، والذبح العشوائي يؤدي لإساءة بالغة للمشاعر المقدسة، من ناحية إحداث تلوث لبيئة المشاعر، كما أن هناك خطورة كبيرة من ذبح البهائم دون وجود كشف صحي وبيطري عليها". ووظف المشروع في هذا العام أكثر من 400 شرعي و800 طبيب بيطري، للتأكد من توافر جميع الشروط الصحية والشرعية التي يجب توافرها في الأنعام قبل ذبحها. ووفق ما افادت جريدة "الاقتصادية" فقد أكد رئيس "الإسلامي للتنمية"، أن هدف المشروع الأساسي "مراعاة تخفيف الأعباء على حجاج بيت الله الحرام قدر الإمكان"، مضيفا أنه يمتلك ثمانية مجازر نموذجية بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 865 ألف رأس من الأغنام والجمال والأبقار. وتوقع نمو عدد الأضاحي التي سيتم ذبحها هذا العام بنسبة 10 في المائة لتصل إلى 900 ألف رأس، مقارنة بعدد الرؤوس التي تم ذبحها في موسم حج العام الماضي، الذي شهد انخفاضا في عدد الحجاج بنسبة 20 في المائة بسبب أعمال توسعة الحرم المكي الشريف. وعزا أحمد محمد علي الزيادة المتوقعة إلى أن "حج هذا العام سيكون موافقا ليوم الجمعة المبارك، ومن المرجح أن يشهد كثافة في عدد الحجيج مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد انخفاضا في أعداد المستفيدين من خدمات المشروع بسبب خفض أعدادهم". وقال: "إجمالي عدد الرؤوس التي تم ذبحها وتوزيعها العام الماضي بلغت 750 ألف رأس، فيما كانت تتجاوز مليون رأس في المواسم الماضية". ويؤثر في تحديد أعداد المواشي المستهدفة بالتضحية عدة ظروف تحيط بموسم الحج كما ذكر الدكتور أحمد حمد علي، وقال: "بصفة عامة يلاحظ أن تزايد مطرد عاما تلو الآخر في أعداد المواشي لتغطية الحاجة المتزايدة لأداء النسك عن طريق المشروع". وأضاف: "أغلب بعثات الحج تعرفت جيدا على مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي ودوره المهم في تيسير أداء نسك الحجاج من الهدي أو الصدقة أو الأضحية المستوفية للشروط والاعتبارات الشرعية والبيطرية". وأشار إلى سهولة شراء سندات الأضاحي، "إذ يمكن للحاج شراء الأضحية من أي مكان في العالم عبر الموقع الإلكتروني وعبر نظام سداد المصرفي". وأوضح، أن شراء الأضاحي يتم عبر نظام "سداد" الذي يستخدم لتسديد كافة الأعمال التي تتم عبر منافذ الصرف للمصارف، باستخدام أجهزة الصرف الآلي أو البطاقات الائتمانية. وتابع: "الموقع الخاص بالمشروع يتيح السداد عبر البطاقات الائتمانية، وبإمكان الراغبين شراء سندات المشروع من أي مكان في العالم، حيث يتم تزويد العميل بإفادة عن تنفيذ نسكه عبر خدمة الرسائل القصيرة".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة