الذهب يتراجع وسط زيادة الإقبال على المخاطرة وتوقعات الفائدة الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب مع إقبال المستثمرين على الأصول العالية المخاطر بعدما أنقذت الولايات المتحدة وكندا اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" بالتوصل إلى اتفاق ثلاثي مع المكسيك، كما تأثرت المعنويات سلبا بتوقعات بأن تؤدي قوة الاقتصاد الأمريكي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض.

وكان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.3% عند 1187.98 دولار للأونصة، بعدما لامس خلال الجلسة السابقة أدنى مستوياته في ستة أسابيع عند 1180.34 دولار.

ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر/كانون الأول 4.5 دولار أو ما يعادل 0.4% لتبلغ عند التسوية 1191.70 دولار للأونصة.

وتكبد الذهب خسائر على مدى ستة أشهر متتالية، في أطول موجة هبوط من نوعها منذ يناير/كانون الثاني 1997، وهو ما يرجع بدرجة كبيرة إلى قوة الدولار المستمدة من قوة الاقتصاد الأمريكي ومخاوف الحرب التجارية العالمية.

وكان الفدرالي رفع معدلات الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي وقال إنه يخطط لأربع زيادات أخرى بنهاية 2019 وأخرى في 2020 وسط نمو اقتصادي مطرد وسوق عمل قوية.

يعطي رفع أسعار الفائدة دفعة للدولار وعوائد السندات مما يضغط على أسعار الذهب عن طريق زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن غير المدر للعائد.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 1.2% في المعاملات الفورية إلى 1059.95 دولار للأونصة، بعد أن لامس ذروته في ثمانية أشهر عند 1094.60 دولار للأونصة خلال الجلسة السابقة.

وهبطت الفضة 1.1 بالمئة إلى 14.44 دولار للأونصة، في حين ارتفع البلاتين 0.9 بالمئة إلى 819.35 دولار للأونصة.