أسهم أوروبا تهبط متضررة من تعثر النمو في الاتحاد الأوروبي وأرباح ضعيفة للشركات

أغلقت سوق الأسهم الأوروبية على هبوط حاد منهية سلسلة مكاسب استمرت سبع جلسات متتالية، مع تضررها من مجموعة تقارير تبعث على القلق من شركات في نطاق واسع من القطاعات إضافة إلى خفض الاتحاد الأوروبي توقعاته للنمو.

وأنهى المؤشر ستوكس 600 القياسي جلسة التداول منخفضا 1.5% في أكبر تراجع له منذ السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول، في حين هبط المؤشر داكس الألماني 2.7%، بعد أن عززت بيانات مخيبة للآمال عن أداء القطاع الصناعي في يناير/كانون الثاني القلق بشأن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وكتب ديفيد مادن من سي.إم.سي ماركتس "أسهم منطقة اليورو تعاني بشدة مع تخوف المستثمرين من أن المنطقة قد تكون متجهة نحو تراجع اقتصادي"، مضيفا أنه إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق فإن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة قد تزداد سوءا.

وأغلق المؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضا 1.1%، بعد أن قال بنك إنكلترا المركزي إن بريطانيا تواجه هذا العام أضعف نمو اقتصادي في 10 سنوات مع تزايد الشكوك التي تحيط بطلاقها من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

وتفاقم قلق الأسواق أيضا بفعل تقرير لمحطة تلفزيون CBC قال إن اجتماعا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ "من غير المرجح بدرجة كبيرة" أن يعقد بحلول أول مارس/آذار، وهو موعد انتهاء مهلة حددها البلدان للوصول إلى اتفاق بشأن التجارة.

وكان لموسم أرباح الشركات أيضا حصته في المخاوف.

وهبط سهم بابليسيس 14.8%، وهي أكبر خسارة له في يوم واحد منذ عام 1992، مع معاقبة المستثمرين ثالث أكبر شركة للإعلانات في العالم على إيرادات أضعف من المتوقع.

وهوى سهم تي.يو.آي 19%، بعد أن أعلنت شركة السياحة والسفر البريطانية عن أرباح أضعف من المتوقع بفعل طقس حار في الصيف الماضي وتراجع الجنيه الاسترليني.

وهبط سهم جي.إي.إيه غروب 17.7% ليأتي في ذيل المؤشر ستوكس 600، بعد أن ألغت الشركة الألمانية لمعدات التصنيع الغذائي مستوياتها المستهدفة للأجل المتوسط وحذرت من انخفاض أرباحها هذا العام.

ولم يسلم قطاع السيارات الأوروبي أيضا من الهبوط. وتراجع سهم فيات كرايسلر 12% بفعل تقديرات أضعف من المتوقع للأرباح. وأغلق مؤشر القطاع منخفضا 4.9%.

وفي القطاع المصرفي انخفض سهم سوسيتيه جنرال 6.8%، بعد أن خفض البنك الفرنسي بشكل حاد مستوياته المستهدفة للربحية متضررا من تراجع السوق العام الماضي وفي أعقاب تحذير بشأن الأرباح أصدره في يناير/كانون الثاني.