السعودية تحتوي العجز في الربع الثالث رغم هبوط إيرادات النفط 25%

نشر
آخر تحديث

سجلت السعودية عجزا ماليا بلغ 32.1 مليار ريال (حوالي 8.56 مليار دولار) في الربع الثالث من العام الحالي، في قفزة كبيرة من 7.3 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي، لكن بانخفاض 4% عن الربع السابق.

وأظهر بيان من وزارة المالية السعودية تراجع إيرادات المملكة من النفط إلى 131.8 مليار ريال من 174.9 مليار ريال في الربع السابق، بانخفاض 24.6%، وعلى اساس سنوي (بالمقارنة مع الربع المماثل من العام السابق) سجل تراجعا نسبته 14%.

وبحسب البيان سجلت الميزانية في الربع الثالث ايرادات بنحو 207.2 مليار ريال، في مقابل المصروفات عند حوالي 239.4 مليار ريال، وخلال التسعة أشهر بلغت الإيرادات 713 مليارا، مقابل المصروفات عند 751 مليار ريال بعجز يقدر بنحو 37.8 مليار ريال.

وتضررت مالية السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، هذا العام نظرا لهبوط أسعار الخام وخفض الإنتاج الذي تقوده منظمة أوبك.

ويأتي الهبوط في أعقاب هجمات على منشأتي نفط سعوديتين في سبتمبر/أيلول مما تسبب في توقف نصف إنتاج النفط في المملكة لبعض الوقت، لكن وزير المالية قال في سبتمبر/أيلول إنها لن تؤثر مطلقا على إيرادات الحكومة.

وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري في مذكرة "تشير البيانات المالية للربع الثالث إلى تأثير محدود نسبيا من الهجمات على منشآت النفط السعودية في بقيق وخريص منتصف سبتمبر.

"في حين هبطت بالفعل إيرادات الحكومة عن الربع السابق... نعتقد أن هذا يرجع جزئيا أيضا إلى انخفاض متوسط أسعار النفط وخفض الإنتاج المستهدف لإحداث التوازن في سوق الخام".

وأخطرت السعودية منظمة أوبك أن إنتاجها النفطي في سبتمبر/أيلول هبط 600 ألف برميل يوميا مقارنة مع أغسطس/آب إلى 9.13 مليون برميل يوميا في أعقاب الهجمات.

وجرى تعويض انخفاض الإيرادات جزئيا من خلال تقليص الإنفاق الحكومي، الذي هبط 18% عن الربع الثاني إلى 239.4 مليار ريال، وعلى أساس سنوي (بالمقارنة بالربع المماثل من العام السابق) فقد ارتفاع الانفاق الحكومي بنحو 4%.

وانخفضت الإيرادات غير النفطية 12.2% عن الربع السابق إلى 75.4 مليار ريال، وعلى أساس سنوي (بالمقارنة بالربع المماثل من العام السابق) فقد ارتفعت الايرادات غير النفطية بنحو 9%.

وتتوقع الرياض، التي تستهدف ميزانية بلا عجز بحلول 2023، أن يتسع العجز إلى 187 مليار ريال، بما يعادل 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي العام القادم، من عجز متوقع لهذا العام عند 131 مليار ريال، أو 4.7% من الناتج الإجمالي، حسبما قال وزير المالية الأسبوع الماضي.

وبلغ العجز 37.8 مليار ريال منذ بداية العام وحتى سبتمبر/أيلول، مما يعني أنه قد يتجاوز 90 مليار ريال في الربع الرابع.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة