وزير الطاقة السعودي: نريد أن نرى المخزونات العالمية قريبة قدر الإمكان من متوسط مستوياتها للفترة من 2010 إلى 2014

نشر
آخر تحديث

قال وزير الطاقة السعودي لرويترز إن أوبك وحلفاءها لن يخففوا القيود على المعروض ويضخوا المزيد من النفط إلا عندما تهبط مخزونات الخام العالمية وتعكس الأسعار سوقا ينخفض فيها المعروض.

وقادت السعودية اتفاقا الجمعة 6 ديسمبر مع روسيا والمنتجين الآخرين في مجموعة أوبك+ لزيادة التخفيضات الانتاجية حتى نهاية الربع الأول من عام 2020.

وفي أول مقابلة مع رويترز منذ أن أصبح وزير للطاقة في سبتمبر أيلول، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه يتوقع أن يواصل منتجو أوبك+ التعاون إلى ما بعد مارس آذار. وسئل عن مستوى المعروض الذي ستحتاجه السوق في ذلك الوقت، فأجاب قائلا "الناس لم تقرر بعد أين سنكون في مارس".

ويضخ منتجو أوبك+ أكثر من 40% من نفط العالم، ويفرضون قيوداً على الانتاج منذ 2017 في مسعى لموازنة انتاج يتزايد سريعاً من الولايات المتحدة.

وقال الأمير عبد العزيز إنه بينما يرغب كل منتجي النفط في زيادة الانتاج، فإن السعودية لن تفعل هذا إلا عندما ترى المخزونات العالمية تهبط لتصبح أكثر قرباً من متوسط الخمس سنوات للفترة من 2010-2014.

وتستمر تخفيضات أوبك+ التي تم الاتفاق عليها اليوم حتى مارس آذار، بينما توقع بعض المراقبين أن تستمر حتى يونيو حزيران أو ربما ديسمبر كانون الأول 2020. وعارضت روسيا اتفاقاً لفترة أطول وهو ما فسره بعض المحللين على أنه إشارة إلى أنها ربما تريد أن تغادر الاتفاق قريباً.

وقال الأمير عبد العزيز إن ذلك ليس هو الحال وإن التعاون مع روسيا سيستمر. وأضاف أن أوبك+ تريد ببساطة أن تكون أكثر مرونة في تعديل الانتاج والاستجابة لحاجات السوق.

وأضاف قائلاً "نحن كمنتجين كلنا نرغب في حيز جيد لزيادة الانتاج... مع روسيا نحن "السعودية" ملتزمون ببرنامج مشترك ضخم للتعاون "إلى جانب النفط"."

وأكد الوزير أيضاً الحاجة إلى أن يحسًن منتجون مثل العراق ونيجيريا التزامهم بالتخفيضات المتعهد بها.

لكنه أضاف أنه حتى إذا لم يتحسن التزامهم فإن الرياض لن تزيد الانتاج بشكل منفرد لكنها بدلا من ذلك ستنتظر لمشاورات مع أوبك+ في اجتماعها القادم في أوائل مارس آذار.

"لن اتخذ إجراءات منفردة. سأظل اتشاور وأراجع... ستكون المجموعة مقابل أولئك الذين لم يلتزموا".

وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 2% إلى أكثر من 64 دولاراً للبرميل الجمعة 6 ديسمبر بعد أن قال الأمير عبد العزيز إن التخفيضات التي اتفقت عليها أوبك+ قد تصل الى 2.1 مليون برميل يومياً بما في ذلك استمرار الرياض في خفض طوعي قدره 400 ألف برميل يومياً فوق حصتها من التخفيضات. وقال أيضاً إنه يتوقع استئناف الانتاج من حقول نفطية مشتركة بين السعودية والكويت "قريباً جداً".

وأضاف قائلاً "لكن هذا لن يؤثر على تعهدات بلدينا كليهما (فيما يتعلق بتخفيضات أوبك+)."

وأوقف البلدان الانتاج من حقلي الخفجي والوفرة النفطيين الواقعين في ما يعرف بالمنطقة المقسومة قبل أكثر من أربعة أعوام وهو ما يخفض إمدادات تبلغ حوالي 500 ألف برميل.


قيمة أرامكو

وقال الأمير عبد العزيز إنه يعتقد أن قيمة عملاق النفط المملوك للدولة أرامكو السعودية تزيد على 1.7 تريليون دولار التي حددها تسعير أسهمها في الطرح العام الأولي والتي سيبدأ تداولها في 11 ديسمبر كانون الأول.

وأبلغ رويترز "نعتقد أن قيمة الشركة أعلى كثيرا من 1.7 تريليون دولار"، مضيفاً أن أرامكو سقطت ضحية لتباطؤ أوسع في صناعة النفط خفض قيمتها إلى أقل من تريليوني دولار وهو الرقم الذي كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد استهدفه.

وحتى مع القيمة الأقل فإنه أكبر طرح عام أولي في العالم مع جمعه 25.6 مليار دولار متفوقاً على الطرح العام الأولي لمجموعة Alibaba الصينية الذي جمع 25 مليار دولار في عام 2014 .

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة