Lufthansa قريبة من الحصول على خطة إنقاذ ألمانية بـ 10 مليارات دولار

نشر
آخر تحديث

أكدت شركة الطيران الألمانية Lufthansa أنها قريبة من الحصول على خطة إنقاذ من الحكومة بقيمة تسعة مليارات يورو تمنح الدولة حصة كبيرة في المجموعة المهددة بسبب انهيار حركة النقل الجوي.

وقالت الشركة إن "المشروع الذي لم يستكمل بعد، ينص على إجراءات لضمان استقرار المجموعة بقيمة تصل إلى تسعة مليارات يورو بينها ثلاثة مليارات يورو بشكل قرض" من المصرف الاستثماري العام "كااف في".

وأوضحت "Lufthansa" أن هذه الخطة ستسمح لصندوق الاستقرار الاقتصادي التابع للحكومة الفدرالية والذي أنشئ لتخفيف انعكاسات وباء كوفيد-19، بالحصول على 20٪ من رأسمال المجموعة، وسندات قابلة للتحويل إلى أسهم بقيمة "5٪ إضافية بالإضافة إلى سهم واحد".

وتابعت أن هذا التحويل يمكن أن يتم "في حال عرض شراء من قبل طرف ثالث"، ما يمنح الحكومة حق تعطيل لإفشاله.

وهذا سيسمح، في حال تحقق، بإنهاء جدل مستمر منذ أسابيع بين المحافظين بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل وشركائها الاشتراكيين الديموقراطيين.

وداخل حزب ميركل دعا العديد من النواب إلى عدم التدخل بهذا القدر في مؤسسة أصبحت خاصة في 1997 في حين رأى كثيرون في اليسار في ذلك مناسبة لحث شركة الطيران الألمانية العملاقة على الحفاظ على الوظائف وعلى خفض إنبعاثاتها من غازات الدفيئة.

ويتوقع أن يكون أنصار اليسار راضين لتعيين الحكومة أعضاء في مجلس المراقبة وللحصول على مخصصات من الأرباح في المستقبل أو رواتب المسؤولين. وبحسب صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية يجب تعيين شخصيات "من غير النواب أو الموظفين الحكوميين" بل من أوساط الأعمال كما هو الحال لدى مجموعة "ايرباص" العملاقة.

وكانت ميركل صرحت في مؤتمر صحافي الأربعاء في برلين بشأن هذه الخطة أن "الحكومة تجري مناقشات مكثفة مع الشركة والمفوضية الأوروبية وسيصدر قرار خلال وقت قصير".

وقد يتم إعلان اتفاق رسميا اعتبارا من الخميس بعد موافقة إدارة المجموعة على الخطة.

وقالت "Lufthansa" إنها ستدعو إلى جمعية عامة استثنائية للموافقة على خطة إنقاذ ستؤدي إلى خفض قيمة حصص المساهمين الحاليين.

ويفترض أن توافق المفوضية الأوروبية على الخطة أيضا.

وفي بورصة فرانكفورت رحب المستثمرون بهذه المعلومات : وارتفع سعر السهم 6% الخميس بعد ساعة على بدء التداول.

لكن سعر السهم انخفض إلى نصف ما كان عليه مطلع السنة، اي أقل من أربعة مليارات يورو ما يجعل المجموعة عرضة للاستحواذ.

وتشهد شركة الطيران التي يعمل فيها حوالى 140 ألف شخص في العالم، أزمة خطيرة مع توقف 700 من طائراتها ال760 عن الطيران ووضع أكثر من ستين بالمئة من العاملين فيها في البطالة الجزئية.

وقد نقلت في نيسان/ابريل أقل من ثلاثة آلاف راكب يوميا مقابل 350 ألفا قبل الوباء.

وبحسب المدير التنفيذي لشركة " Lufthansa" كارستن شبور، تشهد المجموعة (التي تضم أيضا استريان ايرلاينز وبراسلز ايرلاينز ويورو وينغز وسويس) نزف سيولة "بنحو مليون يورو كل ساعة. ليلا نهارا. أسبوع بعد أسبوع".

وذكر بأن لدى الشركة عشرة آلاف موظف إضافي وقد تضطر لإعلان إفلاسها في حال لم يتم ضخ أموال جديدة فيها.

وطالب الاشتراكيون الديموقراطيون مسبقا بأقلية تعطيل.

وأعلن كارستن شنايدر المسؤول في الحزب الاشتراكي الديموقراطي لصحيفة "دي فيلت" أن "الدولة ليست الجهة الحمقاء التي تكتفي بضخ الأموال ثم لا يعود لها رأي تمليه".

ورفض المحافظون المدعومون من Lufthansa ذلك. وأعرب ماركوس سودر رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي عن "تشكيكه الكبير في هذا النموذج من شبه ملكية الدولة لLufthansa" على غرار الشركة الوطنية للسكك الحديد.

في المقلب الآخر أعلنت "استريان ايرلاينز" فرع Lufthansa النمساوي الأربعاء أنها توصلت إلى اتفاق مع طواقمها حول خفض رواتبهم وساعات العمل قد يسمح باستنئاف رحلاتها في حزيران/يونيو.

وطلبت معظم شركات الطيران الأوروبية الحكومات إلى دعمها لمواجهة ازمة فيروس كورونا المستجد. وستدعم الحكومة الفرنسية شركة "اير فرانس" بسبعة مليارات يورو.

 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة