تدهور قيمة الليرة السورية لمستويات قياسية قبيل تطبيق قانون "قيصر"

نشر
آخر تحديث

تداعياتٌ كارثيةٌ على الشعب السوري ... هذا ما أجمع عليه المحللون بعد التدهور غير المسبوق في قيمة الليرة السورية وهبوط قيمتها الى أكثر من 3000 مقابل الدولار الأمريكي.

المخاوف من تداعيات تطبيق قانون العقوبات الأميركي "قيصر" في 17 من يونيو الحالي بالإضافة الى الأزمة في لبنان وتصاعد الخلافات بين الحكومة وبين قطب الأعمال السوري رامي مخلوف , هي من الأسباب التي أدت الى هذا الانهيار المدوي لقيمة الليرة , ولكن تبقى الحرب الدائرة والتي مزقت الاقتصاد السوري على مدار 9 سنوات,هي المسؤولة عن وصول الأوضاع الى هذه الحالة المأساوية بلا منازع

الحكومة السورية وعلى لسان رئيس وزرائها وجّهت أصابع الاتهام في الانهيار الحاصل الى العقوبات العدائية للإدارة الأميركية موجهاً باتخاذ عدة اجراءات لضبط سعر الصرف من خلال ترشيد الاستيراد، و تشجيع الصادرات وفتح ملفات الفساد الكبيرة ,إلا أنه من الواضح أن نتائج هذه الاجراءات لم ترى النور حتى الآن

الحكومة الأميركية وعن طريق سفارتها في العاصمة السورية أدلت بدلوها ايضا في أزمة الليرة , بعد تصريحها بأن العقوبات ليست هي المسؤولة عن هذا الانهيار , بل هو النظام السوري الذي شن حربا دموية على شعبه ودمّر المنازل والمدارس والأسواق التجارية

وباختلاف الأسباب .., يبقى الثابت الوحيد أن معاناة الشعب السوري تتفاقم مع كل تدهور جديد لقيمة الليرة , بالإضافة الى ورود أنباء غير رسمية أن هناك بعض المناطق في الشمال السوري قد تخلت عنها مقابل استعمال عملات أخرى, فهل هذا هو الحل لهذه الأزمة , أم أن الدفاع عن الليرة والمحافظة عليها هو الضامن الوحيد للاقتصاد السوري ؟

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة