جمعية مصارف لبنان تنتقد الأرقام المقدمة من الحكومة لصندوق النقد الدولي

" إن الأرقام التي قـدّمتها الحكومة اللبنانية لصندوق النقد الدولي لا تشكّل من منظورنا قاعدة صالحة للإنقاذ المالي"
هذا ما صرّحت به جمعية مصارف لبنان ردا على المحادثات الجارية بين الوفد اللبناني وصندوق النقد الدولي.. والهادفة إلى التوصل لحل مالي يخرج لبنان من مأزقه المالي ..

واستغربت جمعية المصارف اللبنانية  في بيانها ما اعتبرته إصرارا من الحكومة على استبعاد القطاع المصرفي من  المحادثات مع صندوق النقد بالرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه المصارف في رسم مستقبل لبنان الاقتصادي على حد تعبير الجمعية.
المحادثات بين السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي التي بدأت في الثاني عشر من أيار مايو الماضي ، مستمرة .. وقد عقد الوفد اللبناني المفاوض، برئاسة وزير المالية غازي وزني، اجتماعه الثاني عشر مع صندوق النقد الثلاثاء بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من المصرف المركزي. وتمحور الاجتماع حول علاقة مصرف لبنان مع وزارة المالية ودوره التمويلي، وعلاقة وزارة المالية مع المؤسسات العامة .. ومن المقرر أن يتم استكمال المحادثات نهار الخميس.
وفي ظل هذه المحادثات التي من شأنها أن تحدد المسار المالي للبنان، بعد الخطة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة، والتي ترتكز على حصول لبنان على قروض ومساعدات مالية دولية ، تجددت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في لبنان  مع وصول سعر صرف الدولار إلى حدود خمسة آلاف ليرة لبنانية أي أكثر من ثلاثة أضعاف سعره الرسمي.