اللون الأحمر يُخيم على إغلاقات المؤشرات الأميركية والأوروبية والدولار هو الرابح الأبرز الأسبوع الماضي

نشر
آخر تحديث

المؤشرات الأميركية

أغلق المؤشر Nasdaq على تراجع الجمعة 4 سبتمبر رغم ابتعاده عن أدنى مستوياته خلال الجلسة، إذ تباطأ البيع في أواخر اليوم بعد تخلي المستثمرين عن أسهم التكنولوجيا التي تشكل ثقلا على المؤشر، وذلك على خلفية مخاوف بشأن المغالاة في تقييمها واضطراب التعافي الاقتصادي.

وعوضت المؤشرات الرئيسية بالبورصة الأميركية بعض خسائرها في أواخر تعاملات ما بعد الظهيرة رغم أن التداول كان لا يزال متقلبا.

وهبط المؤشر Dow Jones الصناعي 159.42 نقطة، بما يعادل 0.56%، إلى 28133.31 نقطة، وأغلق المؤشر S&P500 منخفضا 28.1 نقطة، أو 0.81%، إلى 3426.96 نقطة، ونزل المؤشر Nasdaq المجمع 144.97 نقطة، أو 1.27%، إلى 11313.13 نقطة.

الأسهم الأوروبية

أغلقت الأسهم الأوروبية على تراجع في جلسة تداول محمومة الجمعة 4 سبتمبر، إذ اقتفت أسهم التكنولوجيا أثر خسائر في وول ستريت، في حين تدعم مؤشر البنوك بمحادثات اندماج بين بنكين إسبانيين كبيرين.

فقد أنهى المؤشر Stoxx600 الأوروبي الجلسة بانخفاض 1.1% بعد التأرجح صعودا ونزولا، مع تراجعه أيضا بنحو 1.9% على أساس أسبوعي على خلفية هبوط لأسهم التكنولوجيا على مدار يومين.

هبطت مؤشرات البورصة الأميركية بفعل خسائر لقطاع التكنولوجيا، والذي نزل بشكل حاد عن مرتفعات غير مسبوقة بعد أن كان في مقدمة الصعود من مستويات منخفضة أدت إليها الجائحة.

وخسر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 2.7% ليغلق عند قاع شهر، ويكون الأسوأ أداء بين باقي القطاعات بنزول أسبوعي 4.1%.

من ناحية أخرى، سجل سهما Bankia Bank وCaixa Bank بنك زيادة في خانة العشرات بعد أن قال البنكان الإسبانيان إنهما يدرسان اندماجا لتشكيل أكبر بنك بالبلاد.

وكان سهم Caixa Bank من أكبر الرابحين بالنسبة المئوية على مؤشر البنوك وعلى Stoxx600.

وظل Stoxx600 مستقرا داخل نطاق التداول الذي يشهده منذ يونيو حزيران، إذا بدا أن التعافي الاقتصادي بمنطقة اليورو يفقد الزخم.

النفط

هبطت أسعار النفط بأكثر من 3% الجمعة وتكبدت أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو حزيران، إذ يفاقم القلق حيال بطء التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19

المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط.

وجرت تسوية خام القياس العالمي برنت بتراجع 1.41 دولار، بما يعادل 3.2%، إلى 42.66 دولار للبرميل.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.6 دولار، أو 3.9%، إلى 39.77 دولار للبرميل.

وانخفض برنت 5.3% على أساس أسبوعي، في حين خسر غرب تكساس الوسيط 7.4%.

تأثرت الأسعار بتقرير أظهر أن نمو الوظائف بالولايات المتحدة ازداد تباطؤا في أغسطس آب، مع انتهاء أجل مساعدات مالية من الحكومة.

وزادت الوظائف غير الزراعية 1.37 مليون وظيفة في الشهر الماضي، لكن التوظيف لا يزال يقل 11.5 مليون عن مستوى ما قبل الجائحة.

وانخفض معدل البطالة إلى 8.4% في الشهر الماضي مقارنة مع توقعات عند 9.8%، وهو ما يقول محللون إنه يقلص الضغط على الحكومة الأميركية لتمرير تشريع بشأن تحفيز اقتصادي إضافي.

قدم خفض قياسي للإمدادات منذ مايو أيار تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، دعم للأسعار.

وبدأت أوبك في أغسطس آب تخفيف التخفيضات، ورفعت الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا وفقا لمسح أجرته رويترز.

وقال شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن عدد حفارات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر على مستقبل الإنتاج، زاد بواقع اثنين إلى 256 في الأسبوع المنتهي في الرابع من سبتمبر أيلول. وهذه هي المرة الثانية في ثلاثة أسابيع التي ترفع فيها شركات الطاقة عدد الحفارات.

المعادن النفسية

انخفض الذهب الجمعة 4 سبتمبر، ليعكس مساره بعد أن دعمت بيانات توظيف أميركية أفضل من المتوقع الدولار، مما جعل المعدن النفيس على مسار تكبد خسارة أسبوعية بأكثر من 2%.

ومحا الذهب في المعاملات الفورية مكاسب سابقة، ليهبط 0.4% إلى 1922.71 دولار للأونصة بحلول الساعة 1457 بتوقيت غرينتش.

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1927.30 دولار.

صعد مؤشر الدولار 0.5%، مما يضعه على مسار تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أوئل أبريل نيسان، مما يجعل تكلفة المعدن النفيس مرتفعة على حائزي العملات الأخرى.

وأظهرت بيانات زيادة الوظائف غير الزراعية 1.371 مليون وظيفة في أغسطس آب.

وهبط معدل البطالة إلى 8.4% من 10.2% في يوليو تموز.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.4% إلى 26.51 دولار للأونصة، وهي متراجعة 3.6% منذ بداية الأسبوع، في حين خسر البلاديوم 0.4% ليسجل 2275.85 دولار.

وصعد البلاتين بنحو 1% إلى 897.87 دولار للأونصة، لكنه يمضي صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف يونيو حزيران، منخفضا بأكثر من 3.5%.

العملات

عزز الدولار الأميركي مكاسبه، ويتجه صوب أكبر ارتفاع أسبوعي في نحو أربعة أشهر إذ أدي انخفاض أثناء الليل لأسهم التكنولوجيا الأمريكية التي ارتفعت كثيرا إلى تغذية نوبة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية. 

وقاد المؤشر ناسداك التراجع إذ انخفض قرابة 5% خلال الجلسة بعد أن أغلق والمؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند مستويات قياسية مرتفعة. 

وكان ذلك ثالث أكبر انخفاض في يوم واحد من مستوى إغلاق قياسي وعززت الخسائر الكبيرة الطلب على العملة الأمريكية التي تُعتبر ملاذا آمنا. 

يأتي ارتفاع الدولار هذا الأسبوع بعد خسائر تكبدها على مدى أسابيع شهدت انخفاض العملة الأمريكية لأدنى مستوى منذ أبريل نيسان 2018 عند 91.74 يوم الثلاثاء بعد أن عدل البنك المركزي الأمريكي إطار عمل سياسته الأسبوع الماضي، مما يسمح لأسعار الفائدة بأن تبقى منخفضة لفترات أطول وهو أمر سلبي للدولار. 

ومقابل سلة من العملات، جرى تداول الدولار عند 92.774 في التعاملات المبكرة في لندن. وعلى أساس أسبوعي، يرتفع مؤشر الدولار 0.6 بالمئة وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف مايو أيار. 

وتسبب ارتفاع الدولار في كبح اليورو المرتفع والذي بلغ لفترة وجيزة أعلى مستوى في أكثر من عامين عند ما يزيد عن 1.20 دولار هذا الأسبوع.

وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة بشكل مستقر عند 1.1845 دولار اليوم. 

واستقر الدولار الأسترالي عند 0.7277 دولار أميركي إذ تلقى الدعم بعد تسارع مبيعات التجزئة المحلية في يوليو تموز.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة