كيف يمكن للشركات أن تجعل موظفيها أكثر سعادة؟

نشر
آخر تحديث

أدى الوباء إلى أزمة للعديد من الأشخاص تسببت لهم في اضطرابات في الصحة العقلية، فبعد ما يقرب من عامين من تحمل فيروس قاتل، قال الناس أنهم كانوا يصارعون الاكتئاب والقلق والتوتر والخوف إلى جانب تآكل الثقة. 

بينما يتمتع الكثير من الناس بفوائد العمل من المنزل، هناك مشاعر مصاحبة للعزلة، فأنت قلق من أنه نظرًا لأنك تعمل عن بُعد، فقد تعاني حياتك المهنية من عدم ملاحظتك من قبل الإدارة، خاصًة إذا كنت تربي أطفالًا صغارًا، فقد تكون بحاجة للتوفيق بين حياتك المهنية وحياتك الأسرية.

من الضروري أن يولي التنفيذيون والمجموعات مثل الموارد البشرية اهتمامًا وثيقًا للسلامة العقلية والعاطفية لموظفيهم، ويجب عليهم التواصل مع موظفيهم بشكل منتظم لتقديم المساعدة لهم عند الحاجة.

 

العمل مثل نجوم الرياضة

كان مايكل مكارثي مديرًا ماليًا ناجحًا ورائد أعمال في وول ستريت، وتحول إلى الأوساط الأكاديمية ويقوم بتدريس الطلاب في جامعة Harvard، تبنى مكارثي علم النفس الإيجابي، وكيف يمكن أن يساعد في تحفيز الموظفين وجعلهم أكثر سعادة في عملهم.

وأوضح مكارثي كيف يمكن للشركات تعظيم الأرباح والربحية من خلال جعل موظفيها يشعرون بالحماس والنشاط في أدوارهم، وأشار إلى ما نراه غالبًا مع نجوم الرياضة، فإذا كنت مندمجًا للغاية وتحب ما تفعله، فإنك تصبح منغمسًا في العمل، ولا تشعر بمرور الوقت.

 

مشكلة الشركات والموظفين

تكمن مشكلة العديد من الشركات في أن ما يقرب من 85% من الموظفين حول العالم غير مرتبطين بوظائفهم، هؤلاء هم زملاء العمل الذين تراهم مستائين ويشكون باستمرار ويحبطون الجميع بشكل عام، لإنهم يفتقرون إلى الطاقة والشغف.

لكن سيتفوق الموظف في الأداء إذا كانت مهامه متوافقة مع نقاط قوته وقدراته، مع تجنب المبالغة في توجيه النقد له، بدلاً من ذلك حافظ على خط اتصال مفتوح، إذا كان الشخص بحاجة إلى المشورة والتوجيه وردود الفعل.

فأسرع طريقة لتقوية عزيمة الموظف هي الامتنان والشكر، بدون هذا سوف يفكر الموظف "لماذا علي أن أزعج نفسي؟"،  وسوف تتأثر جودة عملهم لأنهم يفقدون الدافع، لذا يجب على المديرين الاعتراف بإنجازات موظفيهم.

ويمكن أن يكون في شكل عبارة "شكرًا لك" أو احتفال بيتزا أو إعلان ذلك أمام أقرانهم.

يقدم مكارثي تطبيقات أخرى لتقوية عزيمة الموظف على سبيل المثال، يجب أن تتضمن قرارات التوظيف إعطاء صوت لأعضاء القسم في اختيار المرشح، إنه يمكّن الموظفين ويظهر الاحترام لمهارات اتخاذ القرار الخاصة بهم.

وهناك فائدة إضافية أيضًا، فالموظفين الذين وافقوا على المرشح سوف يفعلون بعد ذلك كل ما يلزم لإنجاح الموظف الجديد، في محاولة لإثبات للإدارة أنهم يتمتعون بقرار جيد.

كما لاحظ مكارثي أنه عندما يحتفظ الشخص بمجموعة قريبة من أصدقاء العمل يكون من الصعب عليه ترك العمل حتى وإن كانت الوظيفة الجديدة المحتملة ذات أجر أفضل، حيث تقدم أصدقائهم في العمل فائدة عاطفية تحل محل الأموال الإضافية.

 

ما يجب عليك فعله لترضى عن وظيفتك؟

اعلم أنه مع أي وظيفة ستكون هناك مهام رتيبة وغير جذابة، لذا اقبل أنه ستكون هناك دائمًا نسبة معينة من المسؤوليات التي قد لا تتغير وركز على الأشياء التي لديك القدرة على تغييرها.

اطلب التحدث مع رئيسك في العمل لمناقشة هدفك في صياغة الوظيفة فيما يتعلق بإنشاء مسؤوليات جديدة توفر لك الغرض والمعنى.

واتخذ خطوات استباقية لإعادة تصميم عناصر ما تفعله في العمل، على سبيل المثال، إذا كنت محاميًا، فيمكنك طلب القيام بعمل مجاني لمساعدة اللاجئين الأفغان المشردين، ويمكن للخبراء الماليين مشاركة النصائح المالية لأولياء الأمور.

كما يُفضل تغير طريقة تفكيرك فيما يتعلق بمسؤولياتك، على سبيل المثال إذا كنت عامل نظافة في مستشفى، فحاول أن ترى نفسك تلعب دورًا في علاج أمراض الناس.

وقم بتفويض مسؤوليات معينة لا تتناسب مع مهاراتك وتسلب حماسك، واطلب المهام التي تشعر أنها تطابق مهاراتك، فإذا كنت على مكتب طوال اليوم وترغب في التفاعل مع الآخرين، فاسأل عن فرص للخروج والتواصل مع العملاء.

سيكون للموظفين السعداء والمتحمسين تأثير إيجابي مباشر على الشركة، وسيرى الآخرون نجاحاتهم ويقلدونها، والنتيجة النهائية هي أن كلاً من الشركة والموظفين سيستفيدون بشكل كبير.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة